الحكومة البريطانية تفرض عقوبات جديدة على وزير دفاع النظام السوري 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

يحمل علي محمود عباس رتبة لواء، ويعد خامس وزير للدفاع للنظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011

وينحدر من قرية تل صارم، وهي إحدى قرى جبلة في محافظة اللاذقية الساحلية

و تعرض علي محمود عباس عام 2016 لإصابة في الوجه نقل إثرها إلى العناية المشددة في إحدى المشافي.

وقد قاد الكثير من العمليات العسكرية على الأرض، ومنها هجومه على تل الصوان ، في ريف دمشق، مما أسفر عن مقتل نحو 100 من عناصر وضباط وصف ضباط في قوات النظام،  ولاقى انتقادات واسعة في أوساط الموالين للنظام السوري في وقتها.

وقد فرضت بريطانيا عقوبات على وزير دفاع النظام السوري ورئيس هيئة الأركان العامة في قوات النظام، وذلك بسبب ارتكابهما الاغتصاب والعنف الجنسي بشكل ممنهج ضد السوريين خلال الحرب في سوريا.

وذكرت الحكومة البريطانية في بيان، إنها تعمل مع الشركاء من أجل البلدان الخاضعة للنزاعات، وذلك بهدف تعزيز امتثالها للقانون الدولي المتعلق بالعنف الجنسي المرتبط بالنزاع في سوريا .

وذكر البيان أن الحكومة البريطانية قررت فرض عقوبات جديدة تحاسب مرتبكي العنف الجنسي في مناطق الحرب بما في ذلك سوريا.

وقد بين الممثل الخاص لرئيس الوزراء الخاص بمنع العنف الجنسي في حالات النزاع، اللورد أحمد، أن العقوبات الجديدة تتضمن تجميد الأصول التابعة للشخصيات المعاقبة ومنع السفر إلى بريطانيا، مشيراً إلى أن العقوبات تعتمد على الإجراءات السابقة للندن.

وقال اللورد أحمد :إن العقوبات الحالية تبعث برسالة تضامن واضحة مع الناجين، فضلاً عن إدانة هذه الأعمال غير القانونية، وكذلك “هي إشارة واضحة للجناة مفادها أن المملكة المتحدة ستحاسبك على جرائمك المروعة. وشدد على ضرورة وقف التهديد بالعنف الجنسي كسلاح في مناطق النزاع.

وفرضت بريطانيا عام 2022، عقوبات استهدفت 15 فرداً وكياناً، بسبب ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفتيات والنساء، وشملت 13 شخصاً متورطين في جرائم العنف الجنسي، وعاقبت في يوم المرأة العالمي في 8 آذار، كياناً إيرانياً و4 أفراد بينهم الضابط أمجد يوسف مرتكب مجزرة حي التضامن المروّعة.

وشملت العقوبات وزير الدفاع في النظام علي محمود عباس، وذلك بسبب دوره القيادي في قوات النظام التي استخدمت الاغتصاب بشكل ممنهج وغيره من أشكال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد المدنيين.

وشملت رئيس هيئة الأركان العامة في قوات النظام عبد الكريم محمود إبراهيم بسبب مشاركته في قتل السوريين من خلال قيادة القوات العسكرية، فقد كان هناك استخدام منهجي للاغتصاب والعنف.

وقد تعاقب على منصب وزير الدفاع خلال السنوات الأخيرة خمسة أسماء، بينما حافظ الوزير الأسبق، مصطفى طلاس، على منصب وزير الدفاع لمدة 32 عامًا في حكم حافظ الأسد ، قبل أن يحل محله حسن تركماني، والذي أقيل من مصبه عام 2009 وقتل في تفجير مبنى الأمن القومي عام 2012.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.