في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أنشأت “مليشيا – قسد” مكتباً خاصاً في قيادتها بمدينة الحسكة لاستقطاب متطوعين من أبناء الساحل السوري، ضمن خطة توسعية تهدف لتعزيز صفوفها وتعويض النقص العددي الذي تعاني منه، خاصة في ظل تزايد حالات الهروب والانشقاق.
ووفق مصادر محلية، فإن المكتب اتخذ من مدينتي الطبقة والرقة نقاط استقبال وتوزيع رئيسية للمنتسبين الجدد، حيث يتم إخضاعهم لدورات فكرية وعقائدية مغلقة، تتركز على التلقين بفكر “الأمة الديمقراطية”، قبل إرسالهم إلى خطوط التماس مع القوات الحكومية السورية.
وقد أكد شهود أن مليشيا قسد تقدم مغريات عديدة لجذب المتطوعين، من بينها تأمين مساكن لعائلاتهم، وتوفير فرص عمل لحملة الشهادات والخبرات، إلى جانب الدعم المالي واللوجستي الكبير الذي يحظى به المكتب، والذي يمتلك فروعاً وأذرعاً في مدن بانياس وجبلة، مع فتح المجال أيضاً أمام الراغبين من محافظة السويداء للانتساب، حيث يتم إرسالهم بتسهيل من مسؤولين محليين يتبعون “مجلس مسد”.
رأي وموقف
يُعد هذا التصرف غير مسؤول وخطيراً، لما يحمله من تهديد واضح لوحدة الشعب السوري ومحاولة خطيرة لإثارة النعرات الطائفية، في وقت تسعى فيه الدولة السورية إلى إعادة لُحمة المجتمع وتعزيز المصالحة الوطنية. كما أن هذا السلوك قد يُستغل من قبل فلول الإرهاب والتنظيمات المسلحة التي تبحث عن ثغرات للعودة إلى الساحة، في ظل أي توتر داخلي أو صراع طائفي.
مطالبة
يتوجب على الحكومة السورية التحرك العاجل لوقف هذه المحاولات التي تهدد الأمن والاستقرار، ومتابعة الجهات التي تعمل على تسهيل هذه التجنيدات، حفاظاً على وحدة البلاد ومنع الانزلاق نحو الفوضى