التوتر الأوكراني والقمة الافتراضية بين النسر و الدب،،

قمة افتراضية جمعت الرئيس الاميركي جو بايدن و الرئيس الروسي فلادمير بوتين، استمرت حوالي الساعتين عقدت عبر الفيديو حسب وكالة انترفاكس الروسية.
أعلن خلالها البيت الأبيض ” قلق أميركا وأوربا بشأن التصعيد في أوكرانيا، وإنه سيرد بقوة إقتصادية وبوسائل أخرى حال التصعيد في أوكرانيا وإنه يدعم سيادة أوكرانيا، وطالب بخفض التصعيد”.
وأضاف أيضاً أن بايدن سيجري اتصالاً مع حلفائه كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا و إيطاليا، وذلك لمتابعة التنسيق الذي جرى بين القادة الاثنين قبيل المحادثات مع بوتين وأفاد أن “القادة اتفقوا على التواصل عن كثب لاتباع نهج منسق ومتكامل رداً على حشد روسيا قواتها عند حدود أوكرانيا”.
ومن جهته قال بوتين: ” لاينبغي تحميل روسيا المسؤولية، لأن حلف الناتو هو الذي يتخذ خطوات كبيرة ويحاول الانتشار على الأراضي الأوكرانية ويعزز حشوده على تخوم روسيا، كما طالب بوتين من بايدن ضمانات بعدم توسيع حلف الناتو شرقاً”
هذا وقد اتهمت السلطات الأوكرانية روسيا، قبيل القمة الافتراضية، بإرسال الأخيرة دبابات وقناصة إلى خط التماس في شرقي أوكرانيا الذي مزقته الحرب في محاولة “لاستفزاز القوات الأوكرانية”.
جاءت هذه الاتهامات جراء مخاوف من حشد أعداد ضخمة من القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية واعتبرته السلطات الأوكرانية مؤشر لغزو روسي محتمل لأراضيها.


وقد أصدرت وزارة الدفاع الأوكرانية بياناً أكدت فيه أن روسيا تقيم “معسكرات تدريب تحت قيادة الجنود النظاميين الروس، وتدفع بتعزيزات للوحدات القريبة من خط التماس مع مركبات مدفعية ذات عيار 122 ملم ودبابات ومشاة ومدرعات قتالية”، فضلاً عن زيادة عدد فرق القناصة في المنطقة.
كما ناقش بايدن وبوتين القضايا الإقليمية ومنها إيران، قال: “إن حزب الله يواصل إثارة القلاقل في المنطقة و
لا يوجد في الاتفاق النووي ما يمنع الولايات المتحدة من التصدي لوكلاء إيران في المنطقة، وعازمون على ألا تحصل إيران على سلاح نووي.
الكرة الآن صارت في ملعب إيران لتبرهن ما إذا كانت جادة في المفاوضات.
كما أعرب بوتين عن “أمله بإن تجري المفاوضات حول هذه القضية التي ستأنفت في فيينا أواخر نوفمبر بشكل بناء تسمح بالوصول لقرارات مقبولة بالنسبة لجميع الأطراف”
وبحث أيضاً الرئيسان العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن و”جرى التأكيد على إنها كالسابق ليست على ما يرام، وذلك نتيجة نهج السلطات الأمريكية التي بدأت بفرض قيود واسعة قبل 5 سنوات، وحظرت بعض المجالات وطردت أعداداً من الدبلوماسيين الروس ما استدعى موسكو للرد بالمثل”.
وأكدا أيضاً أنه نظراً لمسؤوليتهما عن الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي، ستواصل روسيا والولايات المتحدة الحوار والاتصالات الضرورية.

هل ستغزو روسيا جارتها السوفيتية السابقة؟!

إعداد و تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.