التعامل مع جهات معادية، تهمة مناطقية يواجهها الشعب السوري،

أصبحت سوريا دولة ممزقة، نال منها التقسيم على أرض الواقع تتنوع فيها سيطرة الجهات المتناحرة وتتعدد فيها الانتمائات والولاءات، من الغرب إلى الشرق الشرق ومن الشمال إلى الجنوب يسيطر كل فصيل على مساحة جغرافية معينة تفصلها عن مساحة أخرى خطوط جبهات عسكرية مرسومة بمعاناة الشعب السوري الذي انهكته ويلات الحرب والشتات، في ظل غياب سيادة القانون الدولي والدولة، وتوجيه اتهامات كيدية للمواطنين حسب الهوية والعنوان ومحل الإقامة، فأبناء شرق الفرات أصبحوا مطلوبين عند النظام بتهمة التعامل مع العدو المحتل والمقصود الولايات المتحدة الأمريكية، و مطلوب في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بتهمة التعامل مع قسد، وفي المقابل من يأتي من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة إلى مناطق قسد توجه له نفس التهمة كالانتماء لتنظيم داعش وفصائل المعارضة وهلم جر، فحجم الإداعائات وكيل التهم لم يعد يحتمله الشعب السوري، أمام الواقع الأليم المفروض على الأرض ومواجهة النقيض من قبل هذه الجماعات المسلحة الذي يعكس حجم تسلط السلاح والقوة العسكرية وتعطش المسلحين بكافة أشكالهم لممارسة السلطوية والظلم على الشعب المكلوم، والمستهجن في الموضوع هو إتباع كافة هذه الفصائل لمنهجية التعذيب في انتزاع الاعترافات وفق ممارسات لاإنسانية شبيهة تماماً بنهج النظام بل وزادت عليه في كثير من الأحيان، وحتى في اتباع التقارير الكيدية التي أنهكت الشعب السوري في ما مضى، ويلقى القبض على من كتب به تقرير ويتعرض للتعذيب بشتى أنواع العذاب النفسي والجسدي فيعترف مرغما، وتتبجح الجهة الأمنية التي ألقت القبض عليه بأنه اعترف بالجرم المنسوب إليه، بعيداً عن معايير حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وإلى متى يبقى دم المواطن السوري مستباحا رخيصا على أبناءه، متى ستتوقف الحرب العرقية والطائفية والمناطقية، متى سيبقى الولاء للوطن والشعب بعيداً عن الارتهان بالجهات الخارجية وتنفيذ اجنداتها على حساب الشعب، متى ستلتئم جراح الوطن ويبقى الوفاء فيه للأرض والشعب، الشعب السوري هو النواة الصلبة لوحدة أراضيها وضمان سلامتها.

خاص وكالة BAZ الإخبارية بقلم صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.