أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لـ”الشرق”، أن التحركات الأخيرة للقوات الأميركية في سوريا ومناطق أخرى “تعكس الطبيعة المرنة للتموضع الدفاعي العالمي للولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن الوزارة “تقوم بشكل روتيني بإعادة تخصيص القوات استناداً إلى الاحتياجات التشغيلية والاحتمالات الطارئة”.
وجاء هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه التقارير حول توجه واشنطن لتقليص وجودها العسكري في سوريا. إذ ذكرت شبكة “سي بي إس نيوز” أن الولايات المتحدة تدرس خفض عدد جنودها هناك، من خلال سحب جزء من قواتها وإعادة تمركز الباقين في قواعد أقل عدداً.
من جهتها، أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤولين أميركيين، بأن الجيش الأميركي يستعد لدمج قواته في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تؤدي إلى تقليص عدد القوات إلى النصف.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم في إسرائيل بأن الانسحاب التدريجي من سوريا سيبدأ خلال شهرين. ولفتت الصحيفة إلى أن الجهود الإسرائيلية لإقناع واشنطن بعدم المضي في هذا القرار لم تُثمر عن نتائج.
يُذكر أن القوات الأميركية المنتشرة في سوريا، والتي يقدر عددها بنحو ألفي جندي، تشارك في مهام متعلقة بمكافحة الإرهاب، خصوصاً في المناطق التي تشهد نشاطاً لتنظيم “داعش”، إلى جانب دعمها لقوات محلية شريكة في شمال وشرق البلاد.