الامراض النفسية والعقلية، انواعها، اعراضها وطرق علاجها،،

الجزء الأول

يتعرض الكثير من الأشخاص لمشكلات تَتعلق بالصحة العقلية من وقت لآخر، ولكن يصبح القلق المتعلق بالصحة العقلية مرضا نفسيا عندما تسبب العلامات والأعراض المستمرة إجهاداً متكرراً، وتؤثر على قدرتك على العمل.

يشير المرض النفسي، الذي يُطلَق عليه أيضاً اضطرابات الصحة العقلية، إلى مجموعة كبيرة من أمراض الصحة النفسية وهي اضطرابات تؤثر على مزاجك وتفكيرك وسلوكك.
الامراض النفسية والعقلية:

١-الضغوط النفسية.
٢-الفصام.
٣-إضطراب ثنائي القطب.
٤-النوم القهري.
٥-الإكتئاب.
٦-الأرق.
٧-اضطراب الوسواس القهري.

■ الضغوط النفسية

هو شعور بأنك تحت ضغط غير طبيعي، ويمكن أن يأتي هذا الضغط من جوانب مختلفة من اليوم (مثل: زيادة عبء العمل، فترة انتقالية، جدال بين العائلة أو مخاوف مالية جديدة وقائمة) قد تجد أن لها تأثيرًا تراكميًا بحيث تتراكم كل الضغوط فوق بعضها البعض، وخلال هذه المواقف قد تشعر بالانزعاج، وقد يخلق الجسم استجابة للتوتر والقلق وسرعة الانفعال، هذا يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية ويغير الطريقة التي تتصرف بها، ويقودك إلى تجربة مشاعر أكثر حدة، يمكن أن تؤثر الضغوط بعدة طرق جسدية وعاطفية وبدرجات متفاوتة.

الأسباب:

يؤثر الضغط في الناس بشكل مختلف. كما أن أسباب التوتر تختلف من شخص لآخر، وقد يكون مستوى الضغط الذي تشعر بالراحة تجاهه أعلى أو أقل من مستوى الأشخاص الآخرين من حولك.
تحدث المشاعر المتوترة عادة عندما نشعر أننا لا نملك الموارد اللازمة لإدارة التحديات التي نواجهها، ويمكن أن يؤدي الضغط في العمل، أو المدرسة، أو المنزل، أو المرض، أو الأحداث الحياتية الصعبة أو المفاجئة إلى التوتر.

أهم الاسباب:

-الجينات الفردية والتربية والخبرة.
-​صعوبات في الحياة الشخصية والعلاقات.
-تغييرات كبيرة أو غير متوقعة في الحياة (مثل: الانتقال إلى منزل، أو إنجاب طفل، أو البدء في رعاية شخص ما).
-الصعوبات المالية (مثل: الديون، أو الكفاح من أجل تحمل الضروريات اليومية).
-المشاكل الصحية للشخص أو لقريب منه.
-الحمل والأطفال.
-مشاكل السكن.
-بيئة عمل صعبة أو مضطربة.
-الفقدان بجميع أشكاله، سواء كان شخصًا عزيزًا أو وظيفة وغيره.

أعراض الضغوط النفسية:

يمكن أن يسبب الإجهاد العديد من الأعراض المختلفة، وقد يؤثر ذلك في الشعور جسديًّا وعقليًّا، وأيضًا طريقة التصرف.

أهم الأعراض الجسدية:
صداع أو دوار، تصلب العضلات أو الألم، مشاكل في المعدة، ألم في الصدر أو زيادة في ضربات القلب، مشاكل جنسية.

أهم الأعراض النفسية:
صعوبة في التركيز، تجد صعوبة في اتخاذ القرارات، الشعور بالإرهاق، القلق المستمر، النسيان.

يمكن أن يحدث بعض التغيرات السلوكية لدى الشخص مثل سرعة الإنفعال، قلة أو كثرة النوم، تجنب أماكن او اشخاص، التدخين وتعاطي المخدرات والكحول.

طرق العلاج:

التخلص من مسببات التوتر، الدعم الإجتماعي، البحث عن تغذية جيدة، إرخاء العضلات، المحافظة على نوم هادئ، اللياقة البدنية وممارسة الرياضة والمحافظة على الأنشطة الممتعة والهوايات.

■ الفصام

هو اضطراب عقلي مزمن وشديد يؤثر في طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه، كما قد يسمع المصابون به أصواتًا غير موجودة، أو قد يعتقدون أن أشخاصًا آخرين يحاولون إيذاءهم، وغالبًا ما يصفه الأطباء بأنه نوع من الذهان، وهذا يعني أن الشخص قد لا يكون دائمًا قادرًا على تمييز أفكاره الخاصة عن الأفكار التي تحدث في الحقيقة.

السبب الدقيق للفصام غير معروف؛ لكن معظم الخبراء يعتقدون أن سبب هذه الحالة هو مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. كما يمكن أن تؤدي بعض المواقف إلى حدوث هذه الحالة (مثل: أحداث الحياة المجهدة، أو إساءة استخدام الأدوية).

أظهرت الأبحاث أن مرض انفصام الشخصية يؤثر في الرجال والنساء بشكل متساوٍ إلى حدٍ ما؛ ولكن قد يكون ظهوره مبكرًا عند الذكور.

الأعراض السلبية لمرض انفصام الشخصية:
-يصبح الشخص منسحبًا اجتماعيًّا ولا يهتم بشكل متزايد بمظهره ونظافته الشخصية.
-فقدان الاهتمام والحافز في الحياة والأنشطة.
-قلة التركيز وعدم الرغبة في مغادرة المنزل وتغيرات في أنماط النوم.
-الشعور بعدم الارتياح مع الناس أو الشعور بأنه لا يوجد ما يُقال.

العلاج:
يمكن علاجه وإدارته بطرق عدة:

١-بعض الأدوية.
٢-العلاج النفسي (مثل: العلاج السلوكي المعرفي والعلاج المجتمعي الحازم والعلاج الداعم).

■ إضطراب ثنائي القطب

هي اضطرابات الدماغ التي تسبب تغيرات في مزاج الشخص وطاقته وقدرته على العمل، وهو حالة من حالات الصحة العقلية التي تؤثر في الحالة المزاجية، حيث يتأرجح المزاج بين المرتفع جدًا (الهوس) والمنخفض جدًا (الاكتئاب)، كما يمر المريض أيضًا ببعض الفترات من المزاج الطبيعي.

الأسباب:
مازال السبب الدقيق له غير معروف، ولكن يُعتقد أن هناك بعض العوامل تكون مزيجًا معقدًا من العوامل المادية، والبيئية، والاجتماعية، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاضطراب مثل:

١- اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ لمستويات الناقلات العصبية، وهي مواد كيميائية مسؤولة عن التحكم في وظائف الدماغ (مثل: النورادرينالين، والسيروتونين، والدوبامين).

١- علم الوراثة؛ حيث يُعتقد أن الاضطراب ثنائي القطب مرتبط بالوراثة.

الأعراض:

غالبًا ما تؤدي الظروف أو المواقف المجهدة إلى ظهور أعراض الاضطراب ثنائي القطب مثل:

١-الإجهاد النفسي الشديد.
٢-المشاكل الشديدة في الحياة اليومية (مثل: مشاكل المال، أو العمل، أو العلاقات).
٣-الأحداث المؤثرة في الحياة (مثل: وفاة أحد المقربين).
٤-اضطرابات النوم.
٥- المرور بنوبات من الاكتئاب ونوبات من الهوس، وقد يمر أحيانًا بفترات من المزاج الطبيعي. كما يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب أعراض الاكتئاب والهوس معًا (الحالة المختلطة) على سبيل المثال فرط النشاط مع مزاج مكتئب.
٦- الشعور بالحزن، واليأس أو الانفعال معظم الوقت.
٧- نقص الطاقة وصعوبة في التركيز وتذكر الأشياء.
٨- الشعور بالفراغ وفقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية.
٩- الشعور بالذنب واليأس.
١٠- الشعور بالتشاؤم حول كل شيء.
١١- عدم الثقة بالنفس.
١٢- الشعور بالهلوسة والتفكير المضطرب أو غير المنطقي.
١٣- فقدان الشهية.
١٤- صعوبة النوم.
١٥- الاستيقاظ المبكر.
١٦- أفكار انتحارية. 

طرق المعالجة:

ادوية لمنع نوبات الهوس والاكتئاب، وتعرف هذه باسم (مثبتات الحالة المزاجية)، أدوية لعلاج الأعراض الرئيسة للاكتئاب والهوس عند حدوثها، التعرف على مسببات وعلامات نوبة الاكتئاب أو الهوس، المعالجة النفسية التي تساعد على التعامل مع الاكتئاب، وتقديم المشورة بشأن كيفية تحسين العلاقات مع الآخرين، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتخطيط للأنشطة التي تستمتع بها، والتي تمنحك شعورًا بالإنجاز، وتحسين النظام الغذائي، والحصول على مزيد من النوم.

إعداد: نالين عجو

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.