الاستقالات بالجملة من وظائف النظام السوري بسبب تدني الاجور

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

إن الوضع المعيشي في سوريا يزداد سوءا بسبب تدني سعر صرف الليرة السورية، وعدم إيجاد حلولا ناجعة من قبل مسؤولي النظام السوري ،فقد أصبح راتب الموظف لايعادل 9دولارات شهريا،وهذا المبلغ لايكفي لشراء كيلو لحمة.

فقد كثرت طلبات الاستقالات من مختلف القطاعات الحكومية في الآونة الأخيرة، ففي العاصمة دمشق وحدها وصل عدد الاستقالات خلال النصف الأول من العام الجاري إلى نحو 1800 استقالة، فأسباب هذه الاستقالات معروفة للجميع وفي مقدمتها تدني الرواتب التي لم تعد تغطي نفقات المواصلات، والبحث عن فرص عمل بديلة.

فجميع القطاعات الحكومية تعاني من نقص رهيب في كوادرها نتيجة الاستقالات الكثيرة، منها وزارة التجارة الداخلية ووزارة التعليم ووزارة التربية ووزارة الصحة، الأمر الذي انعكس على الكادر الموجود سواء بضغط العمل من خلال إنجازه بكادر متواضع، أو بضبط العمل وإنجازه كما هو مطلوب.

ففي الجامعات مثلا خلال الأيام الماضية تمّ رفض جميع طلبات الاستقالة المقدمة للجامعة باستثناء الاستقالات المبررة صحياً، أو بسبب نهاية الخدمة، ويوجد نقص كبير بالكادر التدريسي وترغب الجامعة إعلان مسابقة عن تعيين أعضاء الهيئة التدريسية، وكذلك فنيين ومعيدين.

أما بالنسبة لموظفي وزارة الداخلية وعناصر وصف ضباط الشرطة فقد تكاد تخلو مقرات ومخافر الشرطة تخلو من العناصر ،فالجميع يبحث عن عمل جديد لكي يعيش ،فقد ذكرت مصادر خاصة لشبكة BAZ الإخبارية في الحسكة، أن الانشقاقات من سلك الشرط أصبح بشكل يومي ،فقد انشق عن الشرطة السورية في الحسكة أكثر من 156شرطيا خلال الشهر المنصرم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.