الاحتلال يهدم مدرسة في بيت لحم ومستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية بالقدس

فلسطين – خضر الزعنون

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مدرسة “التحدي 5” الأساسية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، فيما أقاد مستوطنون متطرفون بؤرة استيطانية شمال شرق مدينة القدس.

واستنكرت وزارة التربية والتعليم، في بيان، إقدام قوات الاحتلال على تدمير مدرسة جب الذيب الأساسية المختلطة “التحدي 5” التابعة لمديرية تربية بيت لحم، ما تسبب في حرمان طلبتها من تلقي تعليمهم بشكل حر وآمن ومستقر أسوة بأطفال العالم.

وقالت التربية: إن هذه الجريمة البشعة تندرج في إطار جرائم الاحتلال المتواصلة بحق القطاع التعليمي، واستهدافه للأطفال والطلبة والكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية دون اكتراث بمنظومة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.

وطالبت المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية؛ بتحمل مسؤولياتها إزاء انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، والعمل على فضحها وإثارتها في المحافل والميادين كافة، وتوفير الحماية والمناصرة للطلبة وللكوادر التربوية في ظل تصاعد هذه الانتهاكات.

وأكدت أنها ستقوم بتوفير كل ما يلزم لتقديم خدمة التعليم في كافة الأماكن والمناطق؛ تأكيداً على ضمان الحق في التعليم لجميع الطلبة، وتعزيز مقومات صمود وثبات أبناء شعبنا على أرضه.

وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 11 مدرسة، منذ عام2016، كان آخرها اليوم مدرسة “التحدي 5” الأساسية المختلطة بمنطقة “جب الذيب” في بيت تعمر، شرق بيت لحم.

وقال رئيس وحدة المتابعة الميدانية في وزارة التربية والتعليم، أحمد ناصر: إن المدرسة التي هدمت اليوم، تهدم للمرة الثانية بعد أن هدمها الاحتلال عند تأسيسها عام2017 بزعم بنائها دون ترخيص.

وأضاف أن عمليات هدم الاحتلال لمدارس التحدي التي أقامتها وزارة التربية والتعليم في مناطق “ج”، والتي تشهد انتهاكات يومية بحق المواطنين، بدأت عام2016 بهدم مدرسة بيرين الأساسية المختلطة شمال محافظة الخليل.

وأشار ناصر، إلى أن الاحتلال هدم في عام2018، أربع مدارس بدعوى البناء دون ترخيص، وهنّ: مدرسة أبو نوارة الأساسية المختلطة في ضواحي القدس، ومدرسة زنوتة الأساسية المختلطة في جنوب الخليل، ومدرسة السيميا الاساسية المختلطة في جنوب الخليل، ومدرسة ابزيق الأساسية المختلطة في طوباس.

وهدم الاحتلال في عام 2021 مدرسة قيد الإنشاء في بلدة بيت حنينا بمحافظة القدس، ومدرسة المالح الأساسية المختلطة في محافظة طوباس، وفي العام الماضي هدم الاحتلال مدرستي أم قصة وإصفي في مسافر يطا بمحافظة الخليل”.

ولفت ناصر، إلى أن جميع مدارس التحدي البالغ عددها 32 مدرسة مهددة بالهدم، إضافة إلى أن عدد المدارس الكلي المهدد بالهدم يبلغ 58 مدرسة، وجميعها تقع في مناطق “ج”.

وسميت “مدارس التحدي” بهذا الاسم، للتأكيد على استمرار تقديم التعليم للأطفال في المناطق المهمشة وتلك المصنفة “ج”، والتي لا تسمح فيها سلطات الاحتلال، ببناء المدارس.

وتمنع سلطات الاحتلال إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة (ج) التي تشمل 61% من مساحة الضفة الغربية دون تصريح، ويكاد الحصول عليه أمرا مستحيلا.

ويهدف الاحتلال من هدم مدارس “التحدي” إلى محاربة التعليم وعرقلة وصول الأطفال والتلاميذ إلى مدارسهم وحرمانهم من تلقي تعليمهم في بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، خاصة في التجمعات التي يحتاج فيها الطلبة إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مدرستهم.

من جهتهم، أقام مستوطنون متطرفون بؤرة استيطانية جديدة قرب بلدة مخماس شمال شرق القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين استولوا على أراضٍ فلسطينية في بلدة مخماس شمال شرق القدس، وشرعوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة استراتيجية وجغرافية مهمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.