يتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع اليوم لانتخاب رئيس جديد لمدة أربع سنوات، خلفاً لحسن روحاني الذي وجه أمس نداءً لمواطنيه حثهم فيه على المشاركة المكثفة في ظل «البرود» الذي ساد الحملة الانتخابية. وأظهر أحدث استطلاعات للرأي، أن نسبة المشاركة قد تكون في حدود ٤٢ في المائة.
وتنحصر المنافسة بين ثلاثة مرشحين محافظين هم إبراهيم رئيسي ومحسن رضائي أمير حسين قاضي زاده والمرشح المعتدل عبد الناصر همتي الرئيس السابق للبنك المركزي.
وتأمل معظم الأوساط الإصلاحية في نجاح المحاولات التي بذلت لإقناع الناس بالعدول عن مقاطعة الانتخابات، لقطع الطريق على فوز سهل لرئيسي، الذي ينظر إليه على أنه مرشح محتمل للمرشد علي خامنئي.
وحض روحاني أمس الإيرانيين على التصويت لصالح المرشح «الأقرب» إليهم في غياب «المرشح المثالي». وانتقد ضمنا «مجلس صيانة الدستور» لإبعاده مرشحين آخرين، وقال «لا ينبغي أن يؤدي قصور مجموعة أو هيئة في مهامها إلى منعنا من القيام بواجبنا الوطني والقانوني في تقرير مصيرنا. علينا جميعا أن نعوض». وأضاف «يجب تأجيل الشكاوى والتظلمات، والتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت لمن هو أقرب لوجهة نظركم، حتى لو لم يكن الشخص المثالي الذي نريده في قائمة» المرشحين.
ودافع المتحدث باسم «مجلس صيانة الدستور» عباس علي كدخدائي، عن عملية البت بأهلية المرشحين، ورأى أن «المنافسة قائمة».