لايمكن وصف دعوة الإمارات لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأنها زيارة للتطبيع، لأن هذا الملف يسير بحسب الٱلية المتفق عليها بين البلدين وطويت صفحته، حيث أعلنت الخارجية الإسرائيلية أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لزيارة رسمية أولى إلى دولة الإماراتوقال حساب الخارجية الإسرائيلية الناطق بالعربية: نقل السفير الإماراتي في إسرائيل محمد آل خاجة في مستهل اللقاء مع رئيس الوزراء بينيت، رسالة خطية خاصة نيابة عن ولي عهد دولة الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد، تضمنت دعوة رئيس الوزراء لزيارة رسمية أولى إلى بلاده وشكر رئيس الوزراء السفير على هذه الدعوة التي وصفها بالكريمة، وتأتي هذه الدعوة على خلفية الجولات التي قام بها نفتالي لعدة دول كانت موسكو ٱخرها، والتي تطرقت بها إسرائيل لمناقشة استمرارية الضربات العسكرية على الحرس الثوري الإيراني والقوات الرديفة له، ولكن هل كان للأسد نصيب من تلك النقاشات، فربما تأتي دعوة الإمارات لاستكمال المشروع الأردني الداعي لتعويم الأسد وحض الدول الإقليمية والعربية لقبوله كأمر واقع، ومن المعروف عن الإمارات بأنها لم تقطع علاقاتها مع نظام الأسد بشكل نهائي، بل تماشت مع القرارات الدولية والعربية ولكنها ابقت القنوات السرية مفتوحة للتواصل والتعامل معه