الإعلان عن وفاة علي دوبا الذي ترك خلفه تاريخ حافل بالإجرام بحق الشعب السوري

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

ويعرف علي دوبا بأكثر رجالات النظام إجراماً في عهد الأسد الأب، إذ كان رئيس شعبة المخابرات العسكرية في نظام أسد، عرف بالإجرام والطائفية، وصنف كمؤسس لجهاز الاستخبارات السورية الحديث.

بنى علي دوبا، الذي ينحدر من قرية قرفيص بريف جبلة من محافظة اللاذقية، إمبراطورية معتقلاته منذ أواسط الثمانيات حتى نهاية التسعينات.

وبالعودة لبدايات دوبا فقد عمل ملحقاً عسكرياً ثم نقل إلى جهاز المخابرات بعد عام 1966 في فرع اللاذقية، ثم عين نائباً لرئيس هذا الجهاز بعد انقلاب حافظ الأسد 1970، قبل أن يترأسه عام 1974 ليكون ضمن الحلقة الحاكمة العليا في النظام.

 

واعتمد عليه حافظ أسد الأب في مرحلة قضائه على أخيه رفعت الأسد، لكن خلال تلك الفترة اتضح أن انقلاب دوبا على رفعت أسد كان لمصلحته الشخصية أولاً .

خلال تلك الفترة، استطاع علي دوبا توطيد نفوذه في ميليشيات أسد ومخابراته، إذ عين رجالات له من أقاربه، من بينهم ابن أخته أحمد العبود مسؤولاً عن الفرع 293.

وبحسب مذكرات سوريين عاصروا دوبا، ذكروا أن الأخير ورث عن نظام الأسد الأب البقاع اللبناني الذي سخّره لتجارة المخدرات والحشيش وعيّن لها ضباطاً مسؤولين عن تأمين طرق التهريب بين الزبداني والبقاع.

وبحسب شهادات عاملين، احتكر دوبا وميليشياته لمدة ستة أعوام جميع المواد الاستهلاكية والتموينية والكهربائية لجمع ثورات هائلة قدرت بالمليارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.