في خطوة مفاجئة، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا عن رفع أسعار المحروقات بمعدل أربعة أضعاف، وذلك اعتبارًا من يوم غدٍ الاثنين الموافق 19 يوليو 2023.
وقد أثارت هذه الخطوة استياءً واسعًا بين السكان، الذين اعتبروها تهورًا من قبل الإدارة الذاتية، وتهديدًا لاستقرار المنطقة.
وبحسب الإعلان الصادر عن الإدارة الذاتية، فقد تم رفع سعر مادة المازوت/الديزل المخصص للمركبات من 525 ليرة سورية إلى 2300 ليرة سورية للتر الواحد، وسعر “المازوت الحر” من 1700 ليرة سورية إلى 4600 ليرة سورية.
ويأتي قرار رفع أسعار المحروقات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة، حيث تعاني من ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة الليرة السورية.
الآثار المترتبة على القرار:
من المتوقع أن يؤدي رفع أسعار المحروقات إلى زيادة الأعباء الاقتصادية على السكان، خاصةً الفقراء، حيث تستخدم المحروقات في العديد من الأنشطة اليومية، مثل النقل والصناعة والتجارة.وزيادة الأعباء الاقتصادية على السكان: سيؤدي ارتفاع أسعار المحروقات إلى زيادة الأعباء الاقتصادية على السكان، خاصةً الفقراء.
تزايد التوتر الاجتماعي: سيؤدي ارتفاع الأسعار إلى تزايد التوتر الاجتماعي، وزيادة الاحتجاجات ضد الإدارة الذاتية.
تهديد الاستقرار الإقليمي: يمكن أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، خاصةً في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة.
أثار قرار رفع أسعار المحروقات استياءً واسعًا بين السكان، الذين اعتبروه تهورًا من قبل الإدارة الذاتية، وتهديدًا لاستقرار المنطقة
حيث نشر الكاتب زانا علي حسين على صفحته فيسبوك
عبرعن غضبه واستيائه من قرار رفع أسعار المحروقات والخبز في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. ويصف هذا القرار بأنه “ضرب من الجنون” و”تحطيم للحد الأدنى لمستوى المعيشة”.
ويعتقد الكاتب أن هذا القرار سيؤدي إلى نتائج خطيرة، منها:
ازدياد حقد الشعب على الإدارة الذاتية.
قطع جذور الصلة بين الإدارة الذاتية والجماهير العريضة.
خلق المزيد من التوتر والفقر وغلاء المعيشة وعدم الاستقرار.
زرع اليأس والمزيد من الضغط على الجماهير المسحوقة.
دفع البقية الباقيه باتجاه الهجرة وترك أرض الأجداد.
ويوجه الكاتب سؤالًا إلى مسؤولي الإدارة الذاتية: “إلى أين أنتم ذاهبون بنا؟”. ويدعو الشرفاء في الإدارة الذاتية إلى الضغط على مسؤولي القرار للتراجع عنه.
ويختم الكاتب المنشور بالتأكيد على تضامنه مع فقراء شعبه المظلومين، ورفضه للعقلية المسؤولة التي تتعامل مع الشعب كتاجر بدون رحم.”
واتفق جميع المعلقين مع الكاتب في أن قرار رفع أسعار المحروقات والخبز قرار خطير سيؤدي إلى نتائج سلبية. فهذا القرار سيزيد من معاناة الشعب السوري الذي يعاني بالفعل من الفقر والبطالة. كما أنه سيؤدي إلى زيادة التوتر والفوضى في المنطقة.
ودعوا المسؤولين في الإدارة الذاتية إلى التراجع عن هذا القرار والبحث عن حلول بديلة لتحسين الوضع الاقتصادي للشعب