الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا: اقتصاد فاشل وسياسة متخبطة

اقتصاد-  BAZNEWS

كشف الرئيس المشارك لهيئة المالية في “الإدارة الذاتية” القسد أحمد يوسف، في تصريحات اعلامية عن اعتماد الإدارة بشكل كبير على النفط في موازنتها، حيث بلغت نسبة الاعتماد على إيرادات النفط في موازنة “الإدارة الذاتية” 92% لعام 2021، و80% لعام 2022، و76% للعام الحالي.

 

وهذا الاعتماد المفرط على النفط يُعد دليلاً واضحاً على فشل الإدارة الذاتية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة، حيث تركزت جهودها على الاستفادة من الموارد النفطية دون الاهتمام بتطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى.

 

ونتيجة لهذا الفشل، تعاني المنطقة من العديد من المشاكل الاقتصادية، أبرزها:

 

البطالة: حيث تبلغ نسبة البطالة في المنطقة حوالي 50%، مما يُشكل عبئاً ثقيلاً على السكان.

النقص في الخدمات: حيث تعاني المنطقة من نقص في الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم.

ارتفاع الأسعار: حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير في المنطقة، مما فاقم من معاناة السكان.

وإلى جانب فشلها الاقتصادي، تعاني الإدارة الذاتية أيضاً من مشاكل سياسية، حيث تواجه معارضة من العديد من القوى المحلية، وتتعرض لتهديدات خارجية

 

وهذه المشاكل السياسية والاقتصادية تُشكل تحدياً كبيراً أمام مستقبل الإدارة الذاتية، حيث تُعرضها للانهيار إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجتها.

 

انتقادات محددة لسياسة الإدارة الذاتية:

 

الاعتماد المفرط على النفط: حيث تمثل إيرادات النفط أكثر من 75% من الإيرادات العامة للإدارة الذاتية، مما يُعرضها لمخاطر كبيرة، مثل تقلبات أسعار النفط والتهديدات العسكرية.

عدم الاهتمام بتطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى: حيث لم تُحقق الإدارة الذاتية أي تقدم يذكر في تطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل الزراعة والصناعة والسياحة.

الفساد الإداري:

حيث تُتهم الإدارة الذاتية بالفساد الإداري، مما يُساهم في هدر المال العام وعدم تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية.

 

 

توصيات لتحسين سياسة الإدارة الذاتية:

 

تنويع مصادر الإيرادات: من خلال تطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل الزراعة والصناعة والسياحة.

 

مكافحة الفساد الإداري: من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة.

إقامة حوار مع القوى المحلية: من أجل التوصل إلى توافق حول مستقبل المنطقة

 

إن استمرار الإدارة الذاتية في سياساتها الفاشلة سيؤدي إلى المزيد من المشاكل الاقتصادية والسياسية، مما قد يُعرضها للانهيار. لذلك، فإن اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشاكل هو أمر ضروري للحفاظ على استقرار المنطقة ومستقبل الإدارة الذاتية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.