الأمم المتحدة تعين سوريا مساعدا للأمين العام 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

أعلنت الأمم المتحدة تعيين الاقتصادي السوري، عبد الله الدردري، مساعداً للأمين العام، ومديراً للمكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وجاء قرار تعيين الدردري من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، خلفاً للجزائرية خالدة بوزار، التي تقاعدت عن العمل بعد مسيرة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود في مختلف الوكالات الأممية، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة.

وشغل الدردري عدداً من المناصب الأممية، حيث يشغل حالياً منصب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان، وهو منصب يشغله منذ العام 2019، عقب انضمامه من البنك الدولي حيث كان مستشاراً أول، وقاد مشروع “بناء السلام” الذي ساعد في معالجة النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت الأمم المتحدة إن الدردري تعامل في أفغانستان مع مختلف الأطراف التي عملت في كابول، وتحديداً خلال فترة مغادرة القوات الأجنبية، وما رافقها من تطورات شهدتها كابل.

وبدأ الدردري حياته المهنية كاتباً للشؤون الدولية ومدير مكتب صحيفة “الحياة” اللندنية، ثم أصبح خبيراً اقتصادياً في مكتب جامعة الدول العربية في لندن، وشغل لاحقاً منصب مسؤول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مكتبه القُطري في سوريا، ثم انضم إلى برنامج تمويل التجارة العربية، رئيساً لقسم ترويج التجارة.

في العام 2011، انتقل الدردري إلى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، بصفته رئيساً اقتصادياً ثم نائباً للأمين التنفيذي، وقاد الجهود لزيادة الفهم العالمي لاقتصاديات الصراع في المنطقة العربية.

في العام 2003، عُين عبد الله دردري رئيساً لهيئة تخطيط الدولة في سوريا، واستمر في منصبه حتى العام 2005، حيث أصدر بشار الأسد، مرسوماً بتعيينه نائباً لرئيس وزراء النظام السوري للشؤون الاقتصادية، كأول مسؤول حكومي كبير يتولى هذا المنصب من خارج حزب البعث.

وخلال فترة وجوده في منصبه، كان الاقتصاد السوري يمر بمرحلة جديدة، إذ كان النظام السوري يخطط إلى تحرير اقتصاد البلاد وفق مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي، في حين حمل الدردري لواء التغيير الاقتصادي برفقة رئيس وزراء النظام حينذاك، محمد ناجي عطري.

في العام 2011، أقيل الدردري من منصبه، وانتقل بعدها إلى عمله الجديد مع بعثة الأمم المتحدة “الإسكوا” في بيروت، دون أن تكون له أي مواقف واضحة تجاه الأوضاع في سوريا،ولا ماجرى بالبلد من قمع وجرائم وكأنه ليس من أبناء الشعب السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.