الأطفال في شمال شرق سوريا: بين الأمل والمعاناة … العثور على طفل مكبلا بعد اختطافه والاعتداء عليه جنسيا

الرقة / سوريا

في أرض تعاني من ويلات الحرب والنزاعات، يواجه أطفال سوريا، وبشكل خاص في منطقة شمال شرق البلاد، تحديات جسام تتمثل في الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم. يُجبرون على الفرار من منازلهم، يُقتلون، يُجندون قسرًا، ويُعانون من الاضطهاد النفسي والجسدي. كما يُضطرون للعمل في مهن خطرة لمساعدة أسرهم، في ظل ظروف قاسية تسودها الجريمة والعنف والفساد.

امس شهدت المنطقة حادثة مروعة حيث عُثر على طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، مكبل اليدين ومُلقى بجانب مقبرة حطين في مدينة الرقة، بعد أيام من اختطافه. تقع هذه المنطقة تحت نفوذ التحالف الدولي وقوات قسد، حيث كان الطفل قد اختطف أثناء ذهابه إلى عمله في المنطقة الصناعية. ووفقًا لمصادر محلية، تعرض الطفل لاعتداء جنسي وتعنيف نفسي، مما أثار استياءً شعبيًا وأهليًا، خاصةً أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها ضد الأطفال في المنطقة نعتذر عن ذكر تفاصيل أسم الطفل حفاظا على سمعته وسمعة ذويه

تزايدت معدلات الجرائم والجنح في أحياء مدينة الرقة مؤخرًا، خاصةً مع تفشي المخدرات بين الشباب. في حادثة أخرى مؤلمة بتاريخ 21 نيسان، تعرضت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات لجريمة اغتصاب داخل منزل عائلتها. وفي حي النشوة بالحسكة، أقدم مواطن على طعن ابنه في محاولة لقتله بسبب تعاطي المخدرات، وهي ظاهرة مرفوضة ومكروهة في المجتمع العشائري بالمنطقة. تتكرر جرائم الاختطاف بقصد التجنيد الإجباري يوميًا، مما يضع الأطفال في خطر دائم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.