“الأسد”يرغب بمفاوضة أنقرة ويحاول لي ذراعها بإدلب..مستشار بالرئاسة التركية: أنقرة لا توجه نهجها لإسقاط النظام في سوريا

قال برهان الدين ضوران، عضو مجلس الأمن والسياسات الخارجية بالرئاسة التركية، إن تركيا ليس من أولوياتها اليوم إسقاط نظام الأسد، ما يشغلها هو تسهيل عودة اللاجئين السوريين، وقطع الطريق على حزب “الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني”.

وفي مقال بصحيفة “ديلي صباح” التركية، قال ضوران: “لا توجه تركيا نهجها في الصراع السوري حاليا نحو إسقاط النظام، وبدلاً من ذلك تهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين بطريقة كريمة، وقطع الطريق على ي ب ك/بي كا كا”.

وأردف بالقول: “ومع ذلك، فإن النظام السوري يوقف محادثات جنيف ويعارض عملية انتقالية تشمل المعارضة، وهناك محاولة قبل لقاء الرئيس أردوغان مع بوتين، للي ذراع تركيا من خلال قصف إدلب”.

وقال: “هنا أود أن أوضح شيئا هاما، وهو أن قرار التحدث مع دمشق أو عدمه، لا يتعلق بـ (الأيديولوجيا) أو العواطف، بل هي مسألة توازن القوى الإقليمية والمصالح الخاصة والتوقيت”.

وعن التقارير الإعلامية حول اتصالات بين أجهزة المخابرات التركية والسورية، قال: “هذا طبيعي فحتى يبدأ الدبلوماسيون الاجتماع علنا لا بد من إحراز تقدم كاف في تلك المحادثات، ويجب أن تكون الإدارة في دمشق مستعدة ومنفتحة لاستقبال عودة جميع المواطنين السوريين”.

وأضاف: “يجب أن تأخذ على محمل الجد العمليات التي تشارك فيها المعارضة السورية، كدليل على التزامها، وعلى النظام التوقف عن دفع ملايين من سكان إدلب نحو الحدود التركية أيضا”.

وبحسب المستشار التركي، فإن “كل ما تفعله تركيا من إيجاد المناطق الآمنة والدعم العسكري التركي في إدلب، يخدم هذه الأغراض، وبهذه الطريقة منع الأتراك 4 أو 5 ملايين سوري إضافي من البحث عن مأوى لهم داخل حدودها”.

وقال إنه “من المؤكد أن نتيجة الحرب في سوريا مهمة للغاية بالنسبة لمستقبل تركيا، بسبب تداعياتها على التنظيمات الإرهابية مثل ي ب ك/بي كا كا وعلى اللاجئين أيضا”.

وبحسب ضوران، سيؤدي فشل دمج المعارضة السورية في الحكومة المستقبلية لسوريا إلى ضياع جهود المهمتين، وأوضح أنه من غير المنطقي أن يعود اللاجئون السوريون بالاحتفالات والورود كما يزعم رئيس المعارضة التركية، إذا ما واجهوا التعذيب والقمع.

وختم بالقول: “يبقى السؤال التالي بلا إجابة: هل يمكن الوثوق بما ستفعله الإدارة في دمشق مع المعارضة أو اللاجئين؟ علاوة على ذلك، من غير المرجح أن تحزم واشنطن أمتعتها وتغادر قريبا كما فعلت في أفغانستان، وإذا ما اتبعت الحكومة التركية نصيحة حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، فعليها الانسحاب من المناطق الآمنة، مما يجعل بقاء اللاجئين في تركيا دائما”.

المصدر الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.