أكدت مصادر عسكرية أن قواعد التحالف الدولي شمال شرقي سوريا رفعت حالة التأهب القصوى، غداة الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف في إيران، تحسباً لهجمات محتملة قد تنفذها فصائل مسلحة موالية لطهران انطلاقاً من الأراضي السورية أو العراقية.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المصادر أن الاستنفار شمل قاعدتي الرميلان وخراب الجير الواقعتين في ريف الحسكة، حيث عززت قوات التحالف من إجراءاتها الأمنية وكثّفت من طلعات الطيران الحربي فوق أجواء القاعدتين، مروراً بالمناطق الحدودية المتاخمة للعراق.
وأوضحت المصادر أن التحركات تأتي في إطار توقعات بوقوع ردود فعل انتقامية من قبل ميليشيات مرتبطة بـ”الحرس الثوري” الإيراني، تتمركز في الجانب العراقي من الحدود.
من جهتهم، أفاد شهود عيان وسكان محليون بتحليق مكثف للطيران الحربي التابع للتحالف، في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة، فوق مدينة المالكية ومحيطها وصولاً إلى معبر سيمالكا، المقابل لبوابة فيش خابور داخل إقليم كردستان العراق.
وبحسب ذات المصادر، فقد وصلت مساء الخميس، أي قبل الضربات الإسرائيلية بساعات، أكثر من 100 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، إضافة إلى مواد غذائية وكميات من الوقود، إلى قواعد التحالف في محافظة الحسكة، في خطوة اعتُبرت تعزيزاً استباقياً لقدرات هذه القواعد تحسباً لأي طارئ