
سبب الغلاء وقلة بعض المواد في المناطق التابعة للنظام السوري منها مادة المازوت التدفئة للأهالي تهريبه إلى لبنان
تصف مصادر محلية لبنانية مطلعة، الوضع الأمني عند الحدود السورية اللبنانية “بالمتأزم”، وسط استمرار حالة الفلتان الأمني التي باتت تتصدر واجهة الأحداث.
وذكرت المصادر، أن “عددا من القرى اللبنانية تحولت إلى ملجئ للمطلوبين والفارين من الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية والقضائية”.
وأشارت إلى أن وحدات من الجيش اللبناني شنت خلال اليومين الماضيين، حملة مداهمات وملاحقات واسعة استهدفت المعابر غير الشرعية، تمكن على إثرها من مصادرة وضبط خمس سيارات مسروقة قبل عبورها إلى الأراضي السورية باتجاه مناطق حمص الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
ولفتت المصادر أيضًا، إلى أن عملية تهريب السيارات المسروقة نشطت في الفترة الأخيرة، مع تراجع ملحوظ في تهريب مادة البنزين، بعدما بات سعر الصفيحة في لبنان يقارب سعرها في سوريا نتيجة رفع الدعم عن المحروقات في لبنان، إضافة إلى النشاط الملحوظ في عمليات تهريب البشر من مختلف الأراضي السورية إلى الداخل اللبناني، على يد مجموعات تنشط عند هذه الحدود.
وذكرت المصادر أن هذه المجموعات باتت تمتهن الخطف مقابل المال، لافتة إلى رصد أكثر من 25 عملية خطف واعتداء على سوريين وسوريات من قبل المهربين والمجموعات، خلال العشرة أيام الماضية، قبل أن يتم الإفراج عن بعضهم مقابل فدية مالية.
وتعقيباً على ذلك، ونوّه إلى أن الحدود اللبنانية السورية شهدت عمليات تهريب نشطة في فترات سابقة، وخاصة لتهريب المازوت والبنزين التي كانت أسعارها أقل من الأسعار في سوريا، وقبل أيام، أحبطت قوات الأمن اللبنانية عمليات تهريب أسلحة ومخدرات من لبنان إلى سوريا وبالعكس.
ومطلع الشهر الجاري، أحبطت قوات الأمن اللبنانية محاولة فرار “متزعم عصابة” نصب واحتيال من لبنان إلى الأراضي السورية. واصل السلطات اللبنانية إحباط عمليات تهريب الأشخاص وخاصة السوريين من أراضيها إلى اليونان عبر البحر، أو عمليات تهريب أخرى تتم بين حدودها والحدود السورية وخاصة من مناطق النظام السوري.
إعداد: إبراهيم حمو
تحرير: حلا مشوح