استطلاعات للرأي للأهالي بدير الزور “غضب واستياء للأهالي من انتهاكات قوات قسد وخيبة أمل من صمت التحالف الدولي وفلتان أمنيّ متصاعد ” دير الزور- BAZNEWS

تشهد محافظة دير الزور السورية، منذ أكثر من شهرين، حملة عسكرية واسعة من قبل قوات(قسد)، تستهدف بشكل أساسي عشائر المحافظة التي انتفضت ضدها في مطلع شهر أغسطس الماضي. بعد اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري واللذي  كان يملك نفوذ عسكري  وعشائري

الحملة العسكرية:

أسفرت الحملة العسكرية عن اعتقال المئات من أبناء المحافظة، بينهم أطفال، كما أدت إلى وقوع انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت التخريب والنهب والسرقة ومصادرة الأملاك، بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى هدم منازل المطلوبين.

في ضوء ازدياد الحملات العسكرية العشوائية التي تقوم بها قوات قسد في دير الزور منذ اكثر من شهرين بعد انتفاضة العشائر ضدها والتي أدت إلى اعتقال المئات من أبناء المنطقة بينهم أطفال، عدا انتهاكات التي يقوم بها القائمون بالحملات من سرقة وتعفيش وتخريب لمنازل الأهالي وصمت قيادات قسد عن التقارير التي تؤكد ذلك ومن خلفه التحالف الدول الذي يمول العملية لقسد، ازدادت  حالة الاستياء لدى الأهالي من هذه التصرفات والانتهاكات وبدأ معظم الأهالي ينظرون إلى قسد أنها قوة احتلال وليست قوة عسكرية جاءت لحمايتهم من المليشيات الارهابية التي كانت تسيطر على المنطقة مثل تنظيم الدولة والنصرة ومليشيا النظام السوري.

وقد أجرت شبكة BAZ استطلاع للرأي مع عدد من وجهاء العشائر والأهالي في كافة مناطق ومدن دير الزور، والذين تحفظوا على ذكر اسمائهم خوفا من اتهامهم من قبل قسد بالارهاب أو التعامل مع جهات خارجية.وشمل الاستطلاع حوالي خمسين شخص من الوجهاء والأهالي

في ريف دير الزور الشمالي قال  المدعو   س. ع. احد وجهاء العشائر من البكير   وعدد من الأهالي اللذين. شملهم الاستطلاع ان الحملة العسكرية ضد أبناء دير الزور زادت من سوء الأوضاع المعيشية السيئة بالأساس وان جميع وعود قسد والتحالف الدولي لهم لم يطبق منها أي كلام وان المستفيد فقط بعض المتعاونيين مع القوات العسكرية  بالحملة  والمهربين وتجار النفط والمخدرات وباقي الأهالي لايستطيعون تامين اساسيات الحياه  وقال بعض عدد من الأهالي  ان قسد تعتمد على حملات الاعتقال بناءا على تقارير كيدية من عملائها من ذوي السمعة السيئة واللذين يقومون بكتابة تقارير  كيدية للانتقام من الأهالي بسبب نضرتهم لهم  بالمجتمع وتسبب ذلك بالظلم للمئات بعد ان تعرضو للتعذيب والاهانه تم الإفراج عنهم

واكدوا  ان القا ئمين على الحملات يقومون بانتهاكات جسيمة بحق ممتلكات الأهالي من تخريب وتعفيش وسرقة أموال  ورغم تبليغ الأهالي للقيادات لم تتم محاسبة أي شخص مما يعني ان الحملة ممنهجة للانتقام من الأهالي بسبب انتفاضة أبناء العشائر والمطالبة بحقوقهم بعد اكثر من خمس سنوات من سيطرة قسد على المنطقة لم يتغير الوضع المعيشي للأهالي واستفاد فقط  البعض من خيرات المنطقة التي تكفي  لبناء دولة وليس منطقة

وقال المدعو  أ. م.   وهو من المهجرين من مناطق النظام السوري والمليشات الإيرانية ان قوات قسد تستخدم نفس الأسلوب في مداهماتها. الأهالي

كما قال إن قسد تقوم  باحتجاز أطفال  ونساء للضغط على ذويهم  لتسليم مطلوبين امر اصبح شاىع  بالحملات وهو منافي للأخلاق والقوانين والأعراف

وفي مناطق  دير الزور الغربي   وهي المنطقة التي  تعتبر  لم تخرج  ضد قسد باستثناء البعض اكدالمدعو م د  اخد وجهاء عشائر البكارة

ان حالهم لايختلف عن  باقي المناطق من حيث الوضع المعيشي المتردي والوضع الأمني المنفلت  والانتهاكات التي يتعرضون لها من حيث المداهمات هي اقل من باقي المناطق

أما الريف الشرقي والذي يعتبر من اسخن المناطق بدير الزور والذي يشهد بشكل يومي قتلى وضحايا من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الاشتباكات المتبادلة بين قسد ومقاتلي العشائر  امد الرجاء تعرضهم لابشع عمليات الانتهاكات من حيث الاعتقال والتخريب والنهب والسرقة ومصادرة الأملاك  ووصلت احيانا إلى هدم منازل المطلوبين

حيث قال  المدعو ح ط احد الوجهاء  من قبيلة العكيدات ان العملية ضدهم ممنهجة فبعد كل استهداف لحواجزها تشن قسد حملة  على الأهالي وتعتقل بشكل تعسفي كل من تجده بالمنزل

واكد  المدعو م ف احد الوجهاء  بالمنطقة ان المطلوبين لقسد لا ينامون في منازلهم وبعضهم هرب إلى مناطق النظام السوري والمليشات الأيرانية غرب الفرات مع أنهم مطلوبين هناكً

كما ندد بعض الأهالي بصمت التحالف الدولي عن هذه الانتهاكات واتهمه البعض انه شريك بها كونه من يمول الحملات ضدهم وأنه لا يختلف  عن روسيا وايران وتركيا في سوريا في قتل وتهجير السوريين

واكد  بعض النشطاء اللذين تم استطلاع الرأي أنهم ملاحقون من قبل قسد ولا يستطيعون  التحدث بهذه الانتهاكات بسبب اتهامهم بانهم عملاء للخارج  وأنهم اكتفوا فقط بتوثيق الانتهاكات

واكد وا ايضاً انه لا توجد حرية للرأي ولا تسمح قسد بدخول أي وسيلة أعلامية للمنطقة لنقل معاناة الأهالي

الرأي العام:

أثارت الحملة العسكرية غضبا شعبيا واسعا في المحافظة، حيث اعتبرها الأهالي أنها انتقامية من العشائر التي طالبت بحقوقها بعد أكثر من خمس سنوات من سيطرة قسد على المنطقة.

رأي العشائر:

أكد وجهاء العشائر في دير الزور أن الحملة العسكرية زادت من سوء الأوضاع المعيشية السيئة بالأساس، وأن جميع وعود قسد والتحالف الدولي لم يطبق منها أي شيء.

وأضافوا أن المستفيد الوحيد من الحملة هم بعض المتعاونين مع قوات قسد، والمهربين وتجار النفط والمخدرات، بينما باقي الأهالي لا يستطيعون تأمين أساسيات الحياة.

كما اتهموا قسد باستخدام تقارير كيدية من عملائها للانتقام من الأهالي، وممارسة انتهاكات جسيمة بحق ممتلكاتهم.

رأي النشطاء:

أكد بعض النشطاء في دير الزور أنهم ملاحقون من قبل قسد، ولا يستطيعون التحدث عن الانتهاكات التي ترتكبها بسبب اتهامهم بانهم عملاء للخارج.

كما أكدوا أنه لا توجد حرية للرأي في المنطقة، ولا تسمح قسد بدخول أي وسيلة إعلامية للمنطقة لنقل معاناة الأهالي.

أدت الحملة العسكرية إلى تفاقم الوضع الأمني في دير الزور، وتسببت في نزوح العديد من الأهالي إلى مناطق أخرى.

كما أثارت غضبا شعبيا واسعا، ودفعت العديد من الشباب إلى البحث عن طرق للهروب خارج سوريا بحثا عن ملاذ آمن.

“وأدى صمت قيادات قسد عن التقارير التي تؤكد وقوع هذه الانتهاكات إلى اتهامها بالتواطؤ مع التحالف الدولي، الذي يمول العمليات العسكرية التي تقوم بها”.

نتائج الاستطلاع:

أشار الاستطلاع إلى أن الغالبية العظمى من الأهالي في دير الزور يشعرون بالظلم والقهر من سياسات قسد، وأنهم يرون أن هذه القوات لا تختلف عن المليشيات الإرهابية التي كانت تسيطر على المنطقة في السابق.

وفيما يلي أبرز نتائج الاستطلاع:

  • أدى تصاعد عمليات الاعتقال التعسفي إلى انتشار حالة من الخوف والرعب بين السكان.
  • تسببت الحملة العسكرية في تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، حيث تعرض الكثير منهم لعمليات النهب والسرقة.
  • ندد الأهالي بصمت التحالف الدولي عن انتهاكات قسد، واتهموه بأنه شريك فيها.
  • أكد الأهالي أن معظم الشباب في المنطقة يفكرون في الهجرة إلى الخارج هرباً من الانتهاكات.

توصيات القائمين بحملة الاستطلاع

  • يبدو أن الحملة العسكرية التي تشنها قوات قسد في دير الزور قد فشلت في تحقيق أهدافها، بل أدت إلى مزيد من التوتر والاحتقان بين السكان المحليين والقوات.
  • يحتاج التحالف الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انتهاكات قوات قسد، وإلا فإن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة في المحافظة.
  • يبدو أن الأهالي في دير الزور قد فقدوا الأمل في قوات قسد والتحالف الدولي، وبدأوا يبحثون عن حلول أخرى لمشاكلهم.

يبدو أن الوضع في دير الزور بات أكثر تعقيداً، حيث يواجه السكان المحليون انتهاكات من قبل قوات قسد، في حين أن التحالف الدولي الذي يدعم هذه القوات لا يفعل شيئاً لوقفها. ويبقى السؤال: ما مصير الأهالي في دير الزور؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.