اختراقات روسية للموقف الأمريكي بشأن سوريا.. الشرق الأوسط: تنازلات دمشق الشكلية ورقة موسكو لمطالبة واشنطن بثمن سياسي.

ترى صحيفة الشرق الأوسط أن ما بدى أنه تنازلات سياسية من جانب النظام السوري ولو شكلية، فضلا عن فرض بعض الوقائع العسكرية ستكون ورقة بيد موسكو لتعرضها على وفد واشنطن للمطالبة بثمن سياسي خلال لقاء مبعوثي الرئيسين فلاديمير بوتين، وجو بايدن، في جنيف غدا.

وأشارت الصحيفة إلى أن “التنازل السياسي يتمثل بداية بموافقة دمشق على استقبال المبعوث الأممي غير بيدرسن، بعد تمنع سوري لشهرين”، ولفتت إلى أن اللقاء جاء بناء على تدخل روسي مباشر ونصيحة من طهران عبر اتصالات مباشرة مع الجانب السوري.

وترى الصحيفة أن الاختراق الثاني، تمثل بموافقة رئيس وفد النظام أحمد الكزبري، على بدء عملية الاتفاق على آلية أممية اقترحها بيدرسن لإطلاق الكزبري ورئيس وفد هيئة التفاوض هادي البحرة، مسار صوغ الدستور السوري، على أمل عقد الجولة السادسة المقبلة في جنيف في 6 تشرين الأول المقبل.

وقالت الصحيفة إن الوقائع العسكرية الجديدة، تمثلت بعودة جيش النظام إلى درعا “مهد الثورة” لأول مرة منذ عشر سنوات، التي حصلت بموجب تفاهمات روسية – أميركية – أردنية.

ونقلت عن مسؤول غربي، إن “الدول الثلاث رعت اتفاق عودة الحكومة إلى الجنوب في 2018 مقابل إبعاد إيران، واليوم رعت استكمال الاتفاق بالعودة الكاملة للحكومة إلى الجنوب مع وعود بتخفيف نفوذ إيران هناك”.

وأكد أن مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغوركن، الذي سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فريشنين، والمبعوث الرئاسي ألكسندر لافرنييف، كان “عراب اتفاق 2018″، وأحد الداعمين الأساسين للاقتراح الأردني الجديد الخاص بجنوب سوريا.

وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن جوانب اقتصادية على مقايضات تشمل مرور الغاز العربي عبر سوريا، واستثنائها من العقوبات الأميركية، وعودة دمشق إلى درعا، وإضعاف إيران.

ورجحت أن يكون هناك ترتيبات جديدة وصفقة ما في منطقة شرق الفرات، ربما تكون جنوب طريق حلب – اللاذقية مقابل توغل تركي ضد الأكراد شرق الفرات. ورأت التصعيد الروسي في إدلب، هو استدراج لعروض أميركية ضد “هيئة تحرير الشام” التي تصنفها تنظيما إرهابيا.

وختمت بالقول، إن المؤشرات كافة تدل على أن كفة المحادثات تسير باتجاه اقتراب أميركي أكثر من القراءة الروسية، وإن ماكغورك لن يعترض بل يشجع ترتيبات بين دمشق والقامشلي بضمانات روسية وخفض الضلع التركي شرق الفرات، وتقديم “حوافز لمحاوريه الروس، بتمويل الإنعاش المبكر واختراق قانون قيصر، ومحاربة الإرهاب“.

المصدر الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.