شرق أوسط – فريق التحرير
تستضيف العاصمة الكازاخية، خلال اليومين المقبلين، جولة 20 من المحادثات حول سوريا ضمن “مسار أستانا”، بحضور نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا، إلى جانب ممثلين عن المعارضة السورية والأردن ولبنان والعراق كمراقبين.
وأوضحت وزارة الخارجية الكازاخية في بيان لها أن جدول أعمال هذه الجولة يشمل قضايا متعددة، من بينها التقدم في عملية إعداد “خريطة الطريق” لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، فضلاً عن قضايا تغير الأوضاع الإقليمية حول سوريا، والجهود المبذولة لتحقيق التسوية الشاملة في هذه المسألة. كما يتضمَّن جدول أعمال هذه الجولة مسائل مكافحة “الإرهاب”، إجراءات بناء الثقة، والإفراج عن الأسرى، بالإضافة إلى البحث عن المفقودين والوضع الإنساني في سوريا، وتعزيز جهود المجتمع الدولي لإعادة إعمار هذا البلد بعد انتهاء الصراع.
وفد المعارضة يتوقع نتائج ايجابيه
وأعرب رئيس وفد المعارضة السورية إلى اجتماعات “أستانا”، أحمد طعمة، عن توقعه لنتائج إيجابية خلال الجولة 20 من المباحثات التي تعقد في العاصمة الكازاخية، مشيرًا إلى أن هناك منظورًا إيجابيًا يسود الأجواء.
وأضاف طعمة أن وفد المعارضة سيطرح ملف المعتقلين واللجنة الدستورية السورية، كما سيطالب بتدفق المساعدات الأممية إلى الشمال السوري عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة”. في هذا الصدد، ورأى الباحث التركي فراس رضوان أوغلو أن هذه المباحثات تُعَقَّد بناءً على تفاهُمات سابقة بين تركيا وروسيا وإيران، مشيرًا إلى تشكيل لجنة ربَّاعية للتَّعامُل مَعْ مَلْفِ التَّقارُب بين دمشق وأنقرة.
النظام السوري يطالب بوضع خطة للانسحاب من سوريا
ذكرت صحيفة موالية أن دمشق لا ترغب في التأكيد على المواقف السابقة حول تطبيع العلاقات السورية- التركية خلال الاجتماعات الرباعية المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أنه يجب على جميع الأطراف التزام بوحدة سوريا وسيادتها، وإنهاء الاحتلال التركي والإعلان بوضوح عن استعداد تركيا للانسحاب من الأراضي السورية. كما أكدت المصادر على ضرورة تحديد التنظيمات الإرهابية التي يجب محاربتها بصورة واضحة، وأن دمشق تؤمن بضرورة إعلان آليات وأسس واضحة للحوار السياسي لتطبيع العلاقات مع أنقرة.