ابتعاد أنقرة عن الخيار العسكري في ظل رفض أميركي شبه رسمي -حتى الآن- وعدم وجود أي توافق تركي مع الروس.

أفادت محطة “سي إن إن” الأميركية، بما أعلن عنه “البيت الأبيض” حول لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، والذي تم فيه الحديث عن عدة ملفات مشتركة بين الجانبين، كان من أبرزها الإشارة إلى مخاوف الولايات المتحدة من امتلاك تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”. كما ناقش الرئيسان خلال لقاء اليوم، إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأفغان المحتاجين وكذلك الانتخابات في ليبيا والوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز، وكذلك العملية السياسية في سوريا، فضلاً عن بحث المساعي التركية في شن عمل عسكري بمناطق شمال شرق سوريا، والتي أكد فيها إصرار بايدن على تحذير أردوغان من “تصرفات متهورة”، بما يدلل على رفض واشنطن حدوث أي تصعيد عسكري في المنطقة من شأنه تهديد استقرار المنطقة. “قسد” ترفض دخول القوات الحكومية إلى مناطقها في الأثناء قال المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، آرام حنا، خلال تصريحات لـ(الحل نت) إنهم يتشاركون مع القوات الروسية تفاصيل الخروقات التي تستهدف المدنيين مباشرة على طول خطوط التماس، و «نلتمس رغبتهم بوقفها و تحقيق خفض التصعيد لكن علينا عكس هذه النظرة المشتركة على أرض الواقع بالشكل الذي يضمن ايقاف التهديدات».كما بيّن حنا رفضهم تسليم أي منطقة يسيطرون عليها سواء للجانب الروسي أو لجانب قوات حكومة دمشق، معتبراً بأنهم «الجهة الشرعية المعنية بالدفاع عن كل مدننا و شعبنا الذي كان ولا يزال يدعمنا».في حين أعرب حنا، عن التعاون الوثيق مع الإدارة الأميركية والتحالف الدولي لفرض حالة الأمان والاستقرار في المنطقة، وأضاف «نتمتع بعلاقة مميزة مع التحالف الدولي و الإدارة الأميركية و نتعاون في مجال مكافحة الارهاب و ننقل أحداث التجاوزات التركية من خلال قنوات تواصلنا المشتركة و نثمن جهود التحالف الدولي المبذولة لفرض حالة من الأمان و الاستقرار ضمن المنطقة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.