“إنقاذ الطفولة” تحذر من خطر المتحور “دلتا” على الأطفال في شمال غرب سوريا


حذرت منظمة “إنقاذ الطفولة” من مخاطر الانتشار الكبير والمتسارع لمتحور “دلتا” على حياة الأطفال في مناطق شمال غرب سوريا في ظل الأوضاع الصحية البائسة التي تعيشها المنطقة ونقص المستلزمات والمشافي لمواجهة هذا الوباء.
وقالت المنظمة في بيان أمس الخميس، إن الارتفاع الكبير في متحور “دلتا” في شمال غرب سوريا جعل السلطات الصحية هناك غارقة حيث لم يتبق سوى نحو 10 أسرة في مراكز العناية المركزة (ICU).
وحذرت من أن ذلك يجعل الأطفال وغيرهم من الأشخاص الذين يعانون من مخاوف صحية عرضة للخطر، وأشارت إلى إنه لم يبق سوى 14 سريرا فقط في وحدة العناية المركزة أي بنسبة 9 ٪ فقط من إجمالي أسرة العناية المركزة في 9 مستشفيات تعالج مرضى COVID في المنطقة.
ولفتت إلى أنه لم يتم قبول سوى ثلث المرضى الذين هم بحاجة إلى العناية المركزة في اليومين الماضيين، ونوهت إلى أنه ما بين 5-7 أيلول تم الإبلاغ عن 4562 إصابة جديدة بالفيروس في شمال غرب سوريا.
وبحسب المنظمة، فمع ارتفاع معدلات الإصابة بين الشباب على وجه الخصوص وقلة معدات الاختبار التي من المرجح أن تنفد في الأسبوع المقبل، رجحت أن يكون العدد أكثر من ذلك.
ونقلت عن أحد الأطباء أن عدد الحالات الإيجابية يتزايد يوميا وأن نسبة الإشغال في مركز العلاج المجتمعي للفيروس قد وصل إلى 100 ٪، وهذه الحالات الجديدة دفعت النظام الصحي إلى حافة الهاوية وتم تعليق العديد من العمليات الطبية غير العاجلة في المستشفيات مؤقتا.
وقالت سونيا كوش مديرة الاستجابة في منظمة “إنقاذ الطفولة” في سوريا: “الارتفاع الحاد في حالات COVID-19 والاستشفاء أمر مقلق للغاية؛ النظام الصحي في شمال غرب سوريا هش بالفعل ويقترب من نقطة الانهيار”.
وأضافت: “مع استنفاد قدرات الاختبار إلى أقصى حد، هناك الآن خطر حقيقي من تفشي الفيروس داخل المجتمعات المكتظة، وهذا يعني أن الأطفال والأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة ومشاكل صحية مزمنة سيكونون في خطر كبير”.الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.