إلغاء مفاجئ لمؤتمر “رابطة العلويين في الولايات المتحدة” داخل الكونغرس الأميركي بعد انتقادات حادة من السيناتور ويلسون …… واشنطن – BAZ News

كشفت مصادر مطلعة عن إلغاء مفاجئ لمؤتمر كانت تنظمه “رابطة العلويين في الولايات المتحدة” داخل إحدى قاعات مجلس النواب الأميركي، وذلك بعد سحب الرعاية التي كانت قد حصلت عليها من أحد أعضاء الكونغرس.

وذكر موقع Jewish Insider أن أحد النواب كان قد حجز القاعة لصالح الرابطة، إلا أنه سحب دعمه أثناء انعقاد الحدث، مما دفع إدارة مجلس النواب إلى مطالبة المنظمين بإخلاء القاعة فوراً، التزاماً بالقواعد التي تشترط وجود رعاية رسمية لأي فعالية تُعقد تحت قبة الكونغرس.

وجاء هذا التطور بعد تدخل النائب الجمهوري جو ويلسون، الذي يشغل رئاسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية، حيث وجّه رسالة رسمية إلى رئيس لجنة الإدارة في مجلس النواب دعا فيها إلى إلغاء المؤتمر، محذّراً من أن الرابطة “تسعى إلى استغلال وضع الأقليات الدينية في سوريا بطريقة قد تقوّض الجهود الهادفة إلى حمايتهم ودمجهم.”

وهاجم السيناتور ويلسون قيادة الرابطة، مشيراً إلى أن رئيسها سبق له التطوع في “الأمانة السورية للتنمية”، وهي جمعية تترأسها أسماء الأسد وتخضع لعقوبات أوروبية وسويسرية بسبب علاقتها بميليشيات موالية للنظام السوري.

وأضاف ويلسون في رسالته أن محامي الرابطة كان قد نشر في وقت سابق منشورات مثيرة للجدل على فيسبوك، اعتبر فيها أن الرهينة الإسرائيلي كان “في أمان” لدى حركة حماس، كما وصف الحوثيين بأنهم “الشعب الوحيد الذي يقاتل من أجل فلسطين”، في مواقف أثارت استياء واسعاً داخل الأوساط السياسية الأميركية.

وأشار ويلسون إلى أن “مجلس النواب منع في السابق استضافة شخصيات معادية للسامية في الكابيتول”، مطالباً بالتعامل مع هذا الحدث بنفس المعايير.

وفي المقابل، كانت “رابطة العلويين في الولايات المتحدة” قد اتهمت السيناتور ويلسون في وقت سابق بالتحيز، بعد اجتماعه مع شخصيات علوية مؤيدة للثورة السورية، ووصفتها بأنها “تابعة للإرهاب ولا تمثل الطائفة”.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الجدل داخل الأوساط السياسية الأميركية حول التعامل مع الجماعات والمنظمات المرتبطة أو المتأثرة بصراعات الشرق الأوسط، وخاصة الملف السوري، الذي لا يزال يثير انقساماً واسعاً في الرؤى والمواقف داخل واشنطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.