في خطوة سياسية تحمل رسائل مباشرة إلى الداخل السوري والمجتمع الدولي، أعلن ناشطون وسياسيون وشخصيات مدنية من محافظات الحسكة ودير الزور والرقة عن تأسيس مجلس التعاون والتنسيق في الجزيرة السورية والفرات، ليكون مظلة جامعة تنسق الجهود السياسية والمدنية لمواجهة هيمنة “قسد” ورفض مشاريع الفدرلة والتقسيم التي تهدد وحدة الأراضي السورية.
وجاء في البيان التأسيسي، الذي تلقّت “BAZNEWS” نسخة منه، أن المجلس يسعى إلى توحيد الصوت العربي في الجزيرة السورية والفرات، وتفعيل دور المجتمع المدني الرافض لسلطة الأمر الواقع التي تفرضها “قسد”، والتي “لا تُمثل المكوّن العربي ولا تعبّر عن إرادة الغالبية السكانية”، بحسب تعبير البيان.
وأكد البيان على أن وجود بعض الموظفين أو المجندين العرب ضمن “قسد” لا يمنحها شرعية سياسية، ولا يجعل منها كيانًا معبرًا عن العرب في المنطقة، بل وصفها بأنها “سلطة قمعية تفرض سياساتها وممارساتها الاقتصادية بشكل عالي الكلفة”، وشدد على رفض المجلس لأي تمثيل تدّعيه “قسد” لعرب المنطقة، سواء في المفاوضات الداخلية مع الحكومة السورية أو على مستوى المجتمع الدولي.
تحالف مدني واسع النطاق
ويضم المجلس الوليد عدة كيانات محلية من أبرزها: تجمع أبناء الجزيرة (تاج)، تجمع الفرات المدني، حركة 8 كانون، اتحاد شباب الحسكة، سور الرقة، وحركة شرق. كما أطلقت الجهات المؤسسة حملة إعلامية واسعة تحت وسم: #قسد_لا_تمثلنا، في إشارة إلى رفض التمثيل الأحادي الذي تمارسه “قسد” منذ سنوات بدعم من التحالف الدولي.
أهداف المجلس
بحسب البيان، يهدف المجلس إلى دعم صمود الأهالي وتعزيز انتمائهم لسوريا الموحدة، وإيصال صوت سكان المنطقة إلى الحكومة المركزية في دمشق، والمنظمات الدولية، ووسائل الإعلام المحلي والدولي، كبديل عن “الإدارة الذاتية” التي لا تعكس – وفق البيان – الإرادة الحقيقية لسكان المنطقة.
رسائل سياسية في توقيت حساس
تأسيس المجلس يأتي في وقت يشهد فيه شمال شرق سوريا تصعيدًا متواصلًا، وتكثف فيه النقاشات حول مستقبل “الإدارة الذاتية” ومصير مناطق النفوذ. ويرى مراقبون أن المجلس الجديد قد يمثل نواة لتحالف عربي سياسي جديد في الجزيرة السورية، يسعى إلى فرض معادلة تمثيل بديلة تحافظ على وحدة سوريا وهويتها الوطنية الجامعة.
واختُتم البيان برسالة لافتة حملت دلالات سياسية واضحة:
“الحرية لأهل الجزيرة السورية المحتلة – المجد لسوريا الموحدة.”
الوسوم المرافقة للحملة:
#مجلس_التعاون_والتنسيق_في_الجزيرة_السورية_والفرات
#دحر
#قسد_لا_تمثلنا
#الجزيرة_السورية_المحتلة
#الحسكة #ديرالزور #الرقة
15 نيسان 2025