أفادت مصادر مطلعة أن إدارة المحروقات التابعة لما تُعرف بـ”الإدارة الذاتية” رفعت أسعار مادة المازوت الحر في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، ليصل السعر الجديد إلى 0.55 سنت أمريكي للتر الواحد، بعد أن كان 0.33 سنت، وذلك دون إعلان رسمي.
وذكرت المصادر أن إدارة المحروقات أبلغت أصحاب محطات الوقود بالتسعيرة الجديدة اليوم السبت، وطالبتهم بتطبيقها اعتبارًا من يوم غد الأحد 20 نيسان، مشيرة إلى أن السعر الجديد يعادل 6050 ليرة سورية للتر، فيما تم تحديد هامش ربح المحطة بـ150 ليرة، ليصبح السعر النهائي للمستهلك 6200 ل.س.
وبحسب التعليمات الصادرة، ألزمت الإدارة أصحاب المحطات بسداد قيمة المازوت بالدولار الأمريكي لصالح شركة “سادكوب”، في حين يتم بيعه للمستهلكين بالليرة السورية، وبسعر صرف معتمد يبلغ 11,000 ليرة للدولار الواحد. وأكدت إدارة المحروقات أن هذا السعر سيبقى ساريًا حتى نهاية الشهر الحالي، على أن يُعاد تحديد السعر شهريًا وفق نشرة مكتب النقد والمدفوعات التابع للإدارة.
القرار أثار موجة غضب واسعة بين الأهالي، حيث وصفه كثيرون بأنه “جائر” وغير مدروس، خصوصًا في ظل الظروف المعيشية المتدهورة وغياب الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وبنية تحتية. وعلّق أحد المواطنين بالقول: “نحن نعيش في منطقة غنية بالنفط، لكننا نفتقر لأبسط مقومات الحياة، وهذا القرار يفاقم معاناة الناس”.
كما حذّر آخرون من تداعيات القرار على أسعار المواد والخدمات، حيث من المتوقع أن ترتفع أجور النقل، وأسعار الخبز، والمياه، والمولدات الكهربائية، وسائر المواد المرتبطة بالمازوت بشكل مباشر أو غير مباشر.
يُذكر أن أكثر من مئة مادة وخدمة تعتمد على المازوت في إقليم شمال وشرق سوريا، من بينها المواصلات، والأمبيرات، والخبز، إضافة إلى البضائع المستوردة من خارج المنطقة، ما ينبئ بموجة غلاء جديدة تزيد من الضغط على المواطنين.