أولويات نظام الأسد.. عين على المساعدات الدولية وأموال إعادة الإعمار وتأجيل المفاوضات السياسية.

اعتبرت صحيفة الشرق الأوسط أن ترحيب النظام السوري بزيارة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والتريث في تحديد موعد للمبعوث الأممي غير بيدرسن، يعكس أولويات النظام السوري خلال الفترة المقبلة.

وترى أن هذه الأولويات تتمثل في “الترحيب بالمساعدات الدولية، والدفع لتطبيق اللغة الجديدة للقرار الدولي الخاص بالمساعدات عبر الحدود وعبر الخطوط، ووضع عينها على أموال الإعمار والإغاثة، مقابل تأجيل المفاوضات حول التسوية السياسية ومسار جنيف الأممي، للاتفاق على آلية عمل اللجنة الدستورية لصوغ إصلاحات أو دستور جديد”.

وأشار الصحيفة إلى أن لقاء غريفيث الذي سبق أن عمل ضمن البعثة السياسية للأمم المتحدة في العاصمة السورية مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد في الساعات المقبلة، سيكون مناسبة لتقديم النظام تفسيره للقرار الدولي وأولوياته، بما يقتضي قيام الأمم المتحدة بتسهيل وتسريع وصول المساعدات “عبر الخطوط” داخل سوريا بين مناطق النفوذ الثلاث، بالتوازي مع المساعدات “عبر الحدود”، إضافة إلى ضرورة تركيز الأمم المتحدة على رفع أولويات المساعدات في “التعافي المبكر” التي تقترب أكثر من المساهمة في مشاريع الأعمار.

وأشارت إلى أن النظام سيضغط على المسؤول الأممي كي يتخذ موقفا أوضح ضد العقوبات الغربية، وضد موقف أنقرة من قطع المياه على محطة للمياه شرق الفرات وخفض منسوب النهر.

ولفتت إلى أن “هذا الصدام بين التفسيرين السوري والغربي أمام مسؤول أممي إزاء ملف المساعدات لن يكون متاحا في المجال السياسي حاليا، ذلك أن الحكومة لم توافق إلى الآن على استقبال بيدرسن، على الرغم من تدخل الجانب الروسي الذي كان قد وعد بتسهيل الزيارة، والاتفاق على آلية عمل اللجنة الدستورية”.

وأشارت الصحيفة إلى إن النظام يعطل زيارة المبعوث الأممي لسببين: الأول، مساهمته باجتماع مرئي مع ممثلي درعا في الفترة الأخيرة، وإصداره بيانا يخص الشأن الميداني هناك، ودعوته إلى وقف شامل للنار.

والثاني، طريقة التفاوض مع رئيس الوفد المسمى من الحكومة أحمد الكزبري حول الاتفاق على آلية عمل اللجنة الدستورية، والورقة التي قدمها بيدرسن في بداية العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.