أهل النخوة والرجولة من أبناء دير الزور يعدون العدة لحملة لإغاثة سقيا الماء لإخوانهم في الحسكة

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

لا شك أن سقي الماء فيه فضلٌ عظيمٌ.

لقد أثار انقطاع المياه عن منطقة الحسكة شمال شرق سوريا موجة غضب وتضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مشاهد تظهر معاناة أهالي المنطقة في الحصول على حصتهم من المياه ولم يهز شعرة من المسؤولين والمنظمات اللاإنسانية التي لم تعد شوارع الحسكة وأزقتها تتسع لسياراتهم الفارهة.

وتعاني مدينة الحسكة، التي يقطنها أكثر من مليون إنسان، من انقطاع المياه منذ أشهر في ظل ظروف مأساوية يعيشها سكان المنطقة مع ارتفاع درجات الحرارة والمخاوف من تفشي الأمراض.

لكن هذه الأوضاع أثارت حمية أهل الحمية والنخوة والشهامة من أبناء دير الزور ،فقد راحوا يتناخون لفزعة أخرى لإخوانهم من أهل الحسكة بعد فزعتهم لمنكوبي الزلزال تلك الفزعة لإخوانهم في الشمال السوري، التي فاقت مساعدات الأمم المتحدة ومؤسساتها الإغاثية، بعدما تخطى ما قدّموه من مساعدات كلَّ ما قدمته المنظمة الأممية.

قافلة سقيا الماء الجديدة التي سوف تضم عشرات الصهاريج نحو مدينة الحسكة المنكوبة جراء العطش.

القافلة الجديدة المقدّمة من أهالي ريف دير الزور تضاف إلى سابقتها التي وصلت هدفها وتم توزيعها على متضرري الزلزال.

ومنذ أيام بدأت مناطق دير الزور بجمع التبرعات لأهالي مدينة الحسكة ويتوقع أن تصل القافلة إلى أكثر من 100 صهريج بحدّها الأدنى.

وعلى مدى الأيام الماضية، تعرضت منظمات الأمم المتحدة لانتقادات وضغوط شديدة لفشلها في المساعدة في حل مشكلة العطش في مدينة الحسكة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.