الحسكة – حمزة المنديل
في مشهداً إنساني دخل أكثر من أربعين صهريجا محملة بمياه الشرب إلى مدينة الحسكة المنكوبة بشكل طارئ، لسد جزء من احتياجات الأهالي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة الحصول على مياه الشرب من الصهاريج المحلية.
وانتشرت تلك الصهاريج في الأحياء حيث بدء التوزيع بأشراف الكومينات التي نسقت مع إدارة المياه في الحسكة، لكن الأهالي لم يكونوا راضيين عما بدا لهم في البداية من مياه للشرب، حيث وثقت عدسة شبكة BAZ الإخبارية شكاوى أهالي حي المفتي الذين عبروا عن امتعاضهم الشديد من ردائة المياه التي كانت تحمل رائحة كريهة وطحالب في بعض الصهاريج.
يا ريتني ما عبيت منهم” بسخط شديد يُبدي أحد إدارة الكومينات في حي المفتي ندمه لأنه ملئ خزانات منزله من أحد صهاريج الحملة الإسعافية، حيث وجد الماء غير نظيف وغير معقمة بالكلور، ما يدل على سوء الرقابة الصحية والاستهتار بصحة الأهالي.
“مياه اسعافية، بدك مين يسعفك بعد ما تشرب منها” مستهزئاً بمياه الشرب التي وصلت من القامشلي إلى الحسكة، ينتقد جوان محمد ذو التسعة وعشرين عاماً، من حي المفتي ردائة المياه التي وصلتهم مؤخراً، ويصف المشرفين على الحملة باللامبالاين في الوقت الذي ينصب التركيز فيه على مياه الشرب ونظافتها.
ونقل مراسل BAZ في الحسكة شكاوى ومناشدات أهالي المفتي الذين طالبوا إدارات المياه في الحسكة والقامشلي والمنظمات العاملة في هذا المجال بالتأكد من نظافة المياه التي قُدمت للأهالي وتشكيل لجنة للإشراف على تنقية المياه وتعقيمها بشكل سريع بالتزامن مع تعدد مصادر المياه التي وصلت من القامشلي وأخرى من الرقة.