إبراهيم بخيت/ BAZNEWS
تم تأكيد حكم السجن لمدة خمس سنوات على نجل الرئيس الأنجولي السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس، يوم الثلاثاء، بقرار مفاجئ من قبل المحكمة العليا في لواندا، بعد أشهر قليلة من إلغائه من قبل المحكمة الدستورية.
وأشارت المحكمة في حكم متاح على موقعها الإلكتروني إلى أن “قضاة هذا المقعد يوافقون على تأكيد الحكم الصادر وبالتالي الإبقاء عليه”.
كان نجل الرئيس السابق خوسيه فيلومينو دوس سانتوس، الملقب بـ “زينو”، البالغ من العمر 46 عامًا، من أوائل أفراد عائلة دوس سانتوس الذين تمت محاكمتهم كجزء من حملة مكافحة الفساد التي أطلقها الرئيس جواو لورينسو عندما وصل إلى السلطة في عام 2016. 2017.
وفي إبريل/نيسان، قضت المحكمة الدستورية بأن القضاة لم يأخذوا في الاعتبار العناصر التي قدمها الدفاع إلى المحاكمة، ولا سيما رسالة كتبها الرئيس السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس.
لاحظت المحكمة الدستورية أيضًا وجود تناقضات بين أسباب الإدانة والتهم الأصلية، وأمرت بمراجعة القضية وأبطلت الإدانة.
ويواجه “زينو”، رئيس الصندوق السيادي الأنغولي بين عامي 2013 و2018، اتهامات مع ثلاثة متهمين آخرين بتحويل 500 مليون دولار بشكل غير قانوني من البنك المركزي إلى حساب لندن التابع لوكالة “كريدي سويس”. كان من شأن الاحتيال أن يسمح لهم باختلاس ما يصل إلى 1.5 مليار دولار.
توفي الرئيس السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس في عام 2022. وحكم مع أقاربه بشكل كامل لمدة 38 عامًا المستعمرة البرتغالية السابقة في جنوب إفريقيا الغنية بالهيدروكربونات.
يرى الحقوقي ندينغا ديي ديتوفانغا أن حكم المحكمة العليا يعكس نوعاً من “العصيان”. ووفقا له، لا يزال من الممكن تقديم استئناف جديد.
وتدين عائلة دوس سانتوس بانتظام ما تعتبره “اضطهادًا” سياسيًا موجهًا ضدها من قبل الرئيس الحالي لورنسو.
وأقال الأخير، الذي يتولى السلطة منذ 2017، باسم مكافحة الفساد كل المقربين منه الذين وضعهم سلفه على رأس المؤسسات والشركات العامة وأجهزة الأمن في البلاد.
وتواجه إيزابيل، الابنة الكبرى لدوس سانتوس، والتي ترأست شركة النفط الحكومية سونانجول، اتهامات باختلاس مليارات الدولارات من الشركات المملوكة للدولة.
أُطلق عليها لقب “الأميرة” وصنفتها مجلة فوربس كأغنى امرأة في أفريقيا، وهي هدف لعدة استطلاعات رأي