أميركا “قلقة” من مواجهات دير الزور بين العشائر وقسد وتوسع الاشتباكات الى شرقي حلب

 

أميركا “قلقة” من مواجهات دير الزور بين العشائر وقسد وتوسع الاشتباكات الى شرقي حلب

 

دير أزور- BAZNEWS

تصاعدت التوترات في شمال شرقي سوريا، بعد أن سيطر مقاتلو العشائر العربية على عدة نقاط في ريف حلب الشرقي بعد معارك مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

 

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من اندلاع مواجهات بين الطرفين في دير الزور، حيث هاجم مقاتلو العشائر مواقع “قسد” في المحافظة، احتجاجاً على اعتقال قائد مجلس ديرالزور العسكري ومعاونيه

 

وأعربت الولايات المتحدة الأميركية عن “قلقها العميق” إزاء أعمال العنف الأخيرة، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلمياً.

 

توسع الاشتباكات إلى شرقي حلب وسيطرة قوات العشائر على قريتين شرقي حلب:

 

سيطر مقاتلو العشائر، بعيد منتصف ليل الخميس – الجمعة، على قريتي البوهيج والمحسنلي شرقي حلب، إضافة إلى تلة عرب حسن على جبهة منبج، وأجزاء من الطريق الدولي إم 4 في ريف الرقة وتدخل الطيران الروسي وقصف قرية محسلتي أدى القصف إلى مقتل عائلة من خمس أشخاص بينهم اطفال

 

 

مصادرمصادر محلية انسحاب “قسد” من حواجزها في دير الزور:

 

سحبت “قسد” جميع حواجزها من بلدة الباغوز إلى ساحة هجين، استدراكاً للمهلة الممنوحة لها من قبل مقاتلي العشائر لإخلاء النقاط العسكرية وبسبب الهجوم اللذي تتعرض له نقاطها من قبل العشائر وايضا انشقاق مجموعة من أبناء عشيرة الشعيطات عن “قسد” و سيطر مقاتلي العشائر، خلال ساعات الليل، على مقر الشرطة العسكرية والمخفر في بلدة غرانيج، وعلى حاجز المقسم في بلدة الطيانة.

 

بيان “قسد” حول الاشتباكات: قالت “قسد” إن الاشتباكات الأخيرة جاءت نتيجة نتيجة عملية أمنية تنفذها قسد لملاخقة المهربين والمجرمبن

 

 

بيان الخارجية الأميركية

أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن “قلقها العميق” إزاء أعمال العنف الأخيرة، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلمياً.

 

بيان التحالف الدولي

 

أكدت “قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب” على “الالتزام بدعم قوات سوريا الديمقراطية في مهمة الهزيمة الدائمة لداعش دعماً للأمن والاستقرار الإقليميين”.

 

مطالب شيوخ العشائر لوقف العملية العسكرية

 

طالب شيوخ ووجهاء عشائر في دير الزور التحالف الدولي بوقف العملية العسكرية ودعم تشكيل “إدارة مدنية” وعسكرية جديدة في دير الزور. من أبناء المنطقة وتحت إشراف التحالف الدولي

 

 

تشير التطورات الأخيرة إلى تصاعد التوترات بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل العشائرية في شمال شرقي سوريا، والتي تعكس الانقسامات العميقة في المنطقة.

 

وبينما ترى “قسد” أن سيطرتها على مناطق شمال شرقي سوريا ضرورية لضمان هزيمة تنظيم داعش، ترى العشائر أن “قسد” تمثل تهديداً لمصالحها ووجودها.

 

ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة الأميركية إلى الحفاظ على الاستقرار في شمال شرقي سوريا، حيث تتواجد قواتها هناك لمكافحة تنظيم داعش.

 

السيناريوهات المحتملة:

 

يمكن أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى عدة سيناريوهات محتملة، منها:

 

تصعيد العنف: يمكن أن يؤدي استمرار المواجهات بين “قسد” والفصائل العشائرية إلى تصعيد العنف في شمال شرقي سوريا، الأمر الذي قد يضر بجهود مكافحة تنظيم داعش، ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

 

تدخل خارجي: يمكن أن يؤدي تصعيد العنف إلى تدخل خارجي من قبل القوى الإقليمية والدولية، مثل تركيا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المنطقة.

 

حل سلمي: يمكن أن يؤدي تدخل القوى الدولية وإقليمية والمحلية إلى تسوية سلمية بين “قسد” والفصائل العشائرية، الأمر الذي قد يحافظ على الاستقرار في شمال شرقي سوريا، ويساعد على إعادة الإعمار في المنطقة.

 

وفيما تبقى من الوقت، يبقى السيناريو الأكثر ترجيحاً هو استمرار المواجهات بين “قسد” والفصائل العشائرية، وذلك لعدة أسباب، منها:

 

عدم وجود رغبة من الطرفين بالتراجع: لا يبدو أن أياً من الطرفين، سواء “قسد” أو الفصائل العشائرية، على استعداد للتراجع عن موقفه، الأمر الذي قد يؤدي إلى استمرار المواجهات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.