أمهل فرع الأمن السياسي أهالي بلدة الهامة في ريف دمشق مدة 48 ساعة لتسليم المطلوبين متوعداً باقتحامها في حال انتهت المهلة ولم يتم تسليم كافة المطلوبين

ريف دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى

هدد فرع الأمن السياسي مساء الجمعة 19 أيار الجاري باقتحام بلدة الهامة في ريف دمشق لاعتقال 30 شخصاً من أبناء البلدة بينهم نساء وأطفال في حال لم يقوموا بتسليم أنفسهم.

وقال ناشطون من البلدة: إن فرع الأمن أمهل أهالي البلدة مدة 48 ساعة لتسليم المطلوبين متوعداً باقتحامها في حال انتهت المهلة ولم يتم تسليم كافة المطلوبين.

وأوضح أنّ القائمة التي حددها فرع الأمن السياسي تضم ثلاثين اسماً من أبناء البلدة من بينهم نساء وأطفال مشيراً إلى أنّ كافة المطلوبين تم تحديدهم لممانعتهم دورية تابعة للفرع حاولت اعتقال أحد أبناء البلدة.

ووفقاً للناشطين فإن دورية حاولت اعتقال شاباً من بلدة الهامة يوم الأربعاء 17 أيار الحالي وتم منعهم من قبل الأهالي مشيراً إلى أنّ الشاب عنصر سابق في فصائل المعارضة السورية وأجرى تسوية أمنية في العام 2016.

ونقل الناشطون عن وجهاء البلدة أنّ فرع الأمن السياسي اعتبر الأسماء التي حددها في القائمة مطلوبين أمنياً على خلفية ممانعتهم عناصر الدورية من تأدية مهامهم.

وشهدت بلدة الهامة خلال الأسبوع الأخير من شهر نيسان الفائت حملات دهم وتفتيش متكررة نفذتها دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري بحثاً عن مطلوبين بقضايا أمنية ومتخلفين عن الخدمة العسكري.

وتشهد مناطق ريف دمشق أكبر عملية سرقة عقارية في تاريخها تنفذها شبكات أمنية وعسكرية تابعة للنظام السوري تطال بيوت لاجئين سوريين.

وكانت قد ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية التحقيق الاستقصائي، وذلك بالتعاون مع منظمة اليوم التالي المدنية، والوحدة السورية للصحافة الاستقصائية سراج.

وذكر التحقيق أن عملية الاستيلاء على منازل اللاجئين تشكل عائقا كبيرا أمام عودتهم إلى منازلهم.

ويستفيد المزورون بحسب التحقيق من غياب الملاك الحقيقيين، ومن طول فترات التقاضي في حال وصلت قضايا التزوير إلى المحاكم، ومن خبرة الشبكات بالتزوير وتعاونها مع محامين وكتّاب عدل وموظفين وأصحاب مكاتب عقارية.

ويوضح التحقيق أن المزورين هم موظفون أمنيون وأشخاص نافذون أو من لهم صلات أمنية أو ضباط وعسكريون، ومنهم منتسبون إلى قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.