في ظل الظروف المعيشية الصعبة والأزمة الاقتصادية التي تمر بها سوريا. وتزامناً مع أقتراب فصل الشتاء وبدء فتح المدارس أستعداداً لعام جديد من المدرسة. يحتاج المواطن السوري ألى مايقارب عشرة رواتب من رواتب موضفي الحكومة التابعة للنظام السوري. وخمس رواتب من رواتب موضفي الأدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لتأمين مسلتزمات طلاب المدارس ومونة البيت كذالك محروقات التدفئة.
حيث يحتاج الطالب الواحد.
ألى بنطال جنز 23000 ل س لماركة متوسطة اي مايعادل 7دولار
+قميص 14000 ل س ماركة وسط اي مايعادل 4 دولار
+حذاء رياضي متوسط الماركة 20000ل س مايعادل 6 دولار
+حقيبة مدرسية 9000ل س مايعادل 3 دولار
+”قرطاسية” دفاتر أقلام أشغال فنية ممبراة ممحاة علبة هندسة علبة ألوان. 18000 اي مايعادل 5 دولا. نستنتج بأن تكلفة الطالب السوري الواحد 84000ل س اي مايعادل25دولار فإذا كان في العائلة متوسطة العدد حيث يكون عدد الطلاب ثلاثة يحتاج رب الأسرة ألى 252000 ل س اي مايعادل 75دولار.
يتزامن أفتتاح المدارس في سوريا مع موسم المونة. حيث أعتاد السوريين من ذو مئات السنين على الأعتماد في فصل الشتاء على المونة التي يدخرونها في فصل الخريف بسبب أرتفاع أسعار الخضروات والفاكهة في فصل الشتاء. حيث يخزن النسوة في بيت المونة المكدوس والمربيات وعصير البندورة و الخضرة المجففة كذالك الكشك وبعض من البقوليات والزيتون. حيث يحتاج رب الأسرة ألى مبلغ نصف مليون سوري لتأمين هذه الأصناف من المونة مايعادل 150دولار.
كذالك التدفئة حيث يحتاج المنزل في فصل الشتاء ألى مايقارب 400لتر من مادة المازوت حيث يتجاوز سعر التر في مناطق سيطرة النظام إلى 800ل س حيث مجموع سعر 400لتر هوا320000ل س اي مايعادل100دولار حسب سعر الصرف.
نستنتج بأن مجموع تكاليف رب الأسرة خلال الشهر القادم مايقارب 1100000ل س مليون ومئة ألف سوري مايعادل 330دولار
هذا ولا يتجاوز راتب الموضف لدى النظام 100000ل س مئة ألف مايعادل 30دولار والموضف لدى الإدارة الذاتية 260000مئتان وستون ألف سوري مايعادل 78دولار.
بعد أنخفاض وتيرة المعارك على الأرض السورية التي فتكت أرواح السوريين ودمرت منازلهم بدأت ألة الحرب الأقتصادية لتذيقهم مأساة جديدة من مرارة الفقر والتهجير بحثً عن لقمة العيش لتسد رمق أطفال أكثرهم بلا منازل ولا وآباء.
(خاص بقلم عبدالله جليب)