أسباب استهداف ايران للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط

الكاتب السوري محمد علي

BAZ_NEWS- مقالة ورأي

تسعى إيران ومليشياتها إلى عمليات انتقامية وشيكة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد مقتل عدد من افرادها في عدة عمليات قام بها الجيش الأمريكي، فقذ أفادت مصادر عراقية، بأن رئيس الاستخبارات في “الحرس الثوري” الإيراني حسين طائب، طلب من قادة الفصائل المسلحة في العراق خلال لقائه بهم في بغداد الأسبوع الماضي شنّ “عمليات انتقامية” ضد القوات الأميركية في سوريا.

▪︎نقلت وكالة “رويترز”، الثلاثاء، عن ثلاثة مصادر من فصائل مسلحة، ومصدرين أمنيين عراقيين، أن طائب “دعا الفصائل المسلحة بالعراق إلى تكثيف هجماتها على الأهداف الأميركية”.

▪︎وقال أحد المصادر الثلاثة، وهو قائد كبير بفصيل محلي مسلح اطلع على الاجتماع، إن الإيرانيين نصحوهم بتوسيع نطاق هجماتهم بشن “عمليات انتقامية” ضد القوات الأمريكية في سوريا.

▪︎وأكد المصدران الأمنيان العراقيان المطلعان على أنشطة وعمليات الفصائل المسلحة، أن الإيرانيين سلموا حلفاءهم العراقيين خرائط جوية للمواقع الأمريكية في شرق سوريا خلال الاجتماع، الذي عُقد بحي الجادرية الراقي في بغداد، في فيلا مواجهة للسفارة الأمريكية عبر نهر دجلة، في 5 من تموز (يوليو) الحالي.

من جانبه، قال سعد السعدي، وهو مسؤول كبير في المكتب السياسي لميليشيا “عصائب أهل الحق” المدعومة من إيران، إن على القوات الأمريكية أن تنتظر هجمات “أكثر فاعلية” في أي مكان من سوريا والعراق إذا واصل الأمريكيون استهداف الفصائل.
وتهدف ايران من وراء تلك الهجمات على الحصول على عدة مكاسب وأهداف وأهمها.

1- تحاول إيران رد اعتبار لنفسها ولاتباعها

تحاول إيران ومليشياتها رد الإعتبار لها ولاتباع نظام الملالي في داخل إيران وخارجها خاصة بعد اغتيال الإدارة الأمريكية السابقة لأقوى قائد إيراني “قاسم سليماني” حيث اكتفت ايران يومها برد محدود وخجول لعلمها بقوة الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة ترامب، لكنها اليوم تحاول ان تثأر لقاسم سليماني وغيره من القادة الإيرانيين وأن ترد اعتبار لنظام المللالي أمام مريديه في العالم العربي والداخل الايراني بعد أن ظهر بمظهر الضعيف والعاجز أمام إدارة ترامب ، خاصة مع علم الإيرانيسن بعدم رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة بتأجيج الصراع مع إيران.

2- الضغط على الإدارة الأمريكية لدفعها لمزيد من التنازلات

● تسعى ايران عبر تلك الهجمات لإضعاف موقف الولايات المتحدة الأمريكية على عدة مستويات، خاصة بأن طهران ترى في الإدارة الأمريكية الجديدة إدارة ضعيفه و مهادنة لإيران، عكس إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لذلك تسعى لدفعها لمزيد من التنازلات خاصة في موضوع الملف النووي الإيراني والضغط على إسرائيل لعدم استهداف المنشآت الحيوية الإيرانية من قبل الموساد الإسرائيلي.

3- فرض نفسها كلاعب إقليمي لا يمكن تجاهله ولا إيجاد أي تسويه بدون موافقته.

●تقوم ايران عبر عمليات مليشياتها العسكرية في المنطقة بالتأكيد على دورها الإقليمي في إيجاد حل أو تاجيج صراع في منطقة الشرق الأوسط ، فبينما تقوم بدعم الحوثيين في اليمن تقول للسعودية تعالو تفاوضوا معنا وسنجد حلا لمشكلة الحوثيين، وهذا ما تفعله في سوريا والعراق مع الولايات المتحدة الأمريكية فهي تقوم باستهداف المصالح الأمريكية بشكل ” مزعج” للأمريكان بمعنى استهداف يزعج الإدارة الأمريكية بدون ان يغضبها وبدون أن يجعل الرأي العام الأمريكي يثور ضدها وتسعى من خلال تلك السياسة إلى جعل الولايات المتحدة الأمريكية تقبل بها ك “شريك” مستقبلي في المنطقة. فهدف إيران الاستراتيجية هو قبول إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ابتلاع أيران المنطقه العربية مقابل ضمان أمن إسرائيل والمصالح الأمريكية.

● بكل الأحوال لا يمكن التنبؤ بمستقبل ها الصراع الإيراني الأمريكية على المنطقة العربية وأن كان من المستبعد نشوء حرب بينهما لأن العداء بينهما عداء مصالح لا اكثر.، كانت هذه لمحة عن أسباب استهداف الميليشيات الإيرانية للمصالح الأمريكية والأهداف الاستراتيجية البعيدة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.