أزمة طاقة عالمية و اتفاق تركي إسرائيلي خلف الكواليس

يعيش العالم أزمة عالمية كبرى بسبب الحرب الأوكرانية ، من نقص في الغذاء والطاقة ، حيث تعتبر أوكرانيا وروسيا من أكبر المصدرين لهما وتعتمد غالبية الدول على السلة الغذائية والطاقية من هذين البلدين .

الحرب مستمرة والاتحاد الأوربي والغرب يفرض عقوبات شديدة من جهة وروسيا تلوح بقطع إمدادات الغاز عن أوربا في حال تخلفت تلك الدول عن الدفع بالروبل من جهة أخرى.

يسعى المجتمع الدولي في ظل هذه الاستنزاف إلى محاولات لإيجاد بدائل فورية محاولة الضغط بذلك على روسيا لوقف الحرب ضد أوكرانيا ، وبسبب الابتزاز الذي يتعرض له العالم من الجانب الروسي ،ويبدو أن هناك دول عدة تحاول اغتنام الفرصة.

حيث تجري مناقشة مشروع خط لأنابيب الغاز بين تركيا وإسرائيل بسرية وخلف الكواليس، كبديل لإمدادات الطاقة الروسية لأوروبا، وفقا لشبكة I24 الإسرائيلية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التعاون في مجال الغاز “هو أحد أهم الخطوات التي يمكن أن نتخذها من أجل تحسين العلاقات مع إسرائيل” .

مع ذلك، فإن الأمر سيستغرق مناورة معقدة للتوصل إلى أي اتفاق، وفقا لمسؤولي الحكومة والقطاع من كلا البلدين.

بحسب تقرير شبكة I24 الإسرائيلية، فإن الفكرة تتمثل في إنشاء خط أنابيب تحت سطح البحر من تركيا إلى حقل ليفياثان، أكبر حقل للغاز الطبيعي البحري في إسرائيل، والذي يمد إسرائيل والأردن ومصر بالغاز.

وسوف يتدفق الغاز إلى تركيا ودول جنوب أوروبا التي تتطلع إلى تنويع مصادر الغاز بعيدا عن روسيا.

في العام الماضي استورد الاتحاد الأوروبي 155 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، وهو ما يغطي نحو 40% من استهلاك دولة.

وقال الرئيس التركي ، إن التعاون في مجال الغاز كان ” أحد أهم الخطوات التي يمكن أن نتخذها معا للعلاقات الثنائية “، كما قال أردوغان للصحافيين إنه مستعد لإرسال وزراء كبار إلى إسرائيل لإحياء مشروع خط الأنابيب.

من جانبه، ذكر مسؤول تركي رفيع المستوى لوكالة “رويترز”، أن المحادثات استمرت منذ أن زار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنقرة في وقت سابق من الشهر الجاري، وأن “قرارات ملموسة” يمكن أن تأتي في الأشهر المقبلة بشأن المسار المقترح والكيانات المشاركة.

وقالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه لم تتم مناقشة العديد من الأشياء، بما في ذلك الشؤون المالية، مؤكدة ضرورة العثور على جدوى اقتصادية في المشروع.

العالم يعيش أزمة فعليا ، ولكن يبدو أن العديد من الدول سيكون لها دورا كبيرا اقتصاديا و ستتغير موازين القوى في عالم جديد متعدد الأقطاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.