أزمة السكر في شمال شرقي سوريا من المسؤول عنها

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تعتبر مادة السكر مادة أساسية في سوريا عامة وفي شمال شرقي سوريا خاصة. فتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا في الآونة الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السكر وشحاً في توافر هذه المادة في الأسواق رغم إنشاء الإدارة الذاتية شركة خاصة لتأمين المواد الغذائية للمستهلكين وتجار المفرق بهدف منع احتكار التجار وبيع تلك المواد بأسعار منافسة، إلا أن مراكز هذه الشركة لا تغطي كل المناطق، كما لا تتوافر فيها المواد بشكل كبير

10 آلاف ليرة سورية ثمن الكيلو غرام الواحد من السكر في البقالات الشعبية ضمن كافة المدين ، يقول محمد .ج 45 عاماً وهو صاحب بقالة، وفي حديثه يقول: منذ أكثر من أسبوعين حصلت أزمة كبيرة في توزيع السكر وشرائه من المستودعات التجارية بالسوق الحرة، فيما يتم بيعه عبر مراكز شركة نوروز بسعر منخفض (5000 ليرة)، لكن وسط الطلب الكبير وقلة في توافر المادة، بالإضافة إلى تحميل التجار لمواد أخرى غير مرغوبة الجودة من قبل المستهلكين، مثل الأرز، البرغل، المعكرونة، رب البندورة الإيراني، ما يضطرهم لرفع سعر الكيلو غرام الواحد من فاتورة السكر علينا .

مضيفاً، حين نشتري مادة السكر من التجار لا نأخذها بسعر شركة نوروز نفسه، بل بسعر يقارب 8000 و8500، علماً أن المصدر واحد وحصري، لكنها مواسم تجارية يتم استغلالها.

وتقول السيدة مريم .أ :من بلدة الباغوز: إن كلفة شراء الكيلو غرام من البقاليات 10 آلاف ليرة، وهذا ليس ضمن قدرتي، وكذلك الحال بالنسبة إلى العديد من العوائل لأن المادة المتوفرة في الأسواق قليلة بما لا يلبي حاجات السكان، وهو ما خلق فرصة لتجار الأزمات بالظهور مجدداً.

أما أحد التجار في الحسكة فيتحدث قائلاً”: أنشأت الإدارة الذاتية منذ 3 سنوات ما شركة نوروز، وهي شركة عامة تمتلك المراكز الحصرية لبيع المواد التموينية والاستهلاكية بأسعار تنافس التجار، لكن يشتكي السكان المحليون من قلة مراكز التوزيع وعدد ساعات الدوام القليلة من التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصراً، الأمر الذي خلق أزمة كبيرة، وأيضا ترك المجال أمام التجار لتأمين المواد التموينية، ومنها السكر، الأمر الذي فاقم الأزمة.

ويبقى الحال على ماهو عليه بانتظار تقديم الحلول للمواطنين ،ومحاسبة المتسببين بهذه الأزمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.