دولي – فريق التحرير
أرسل عضوان في مجلس الشيوخ وعضوة في مجلس النوّاب في الكونغرس الأميركي وهم: السناتور عن ولاية ميريلاند كريس فان هولين وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والسناتورة عن ولاية ماساشوسيتس إليزابيث وورين وهي عضوة في لجنة القوّات المسلّحة في مجلس الشيوخ، وعضوة الكونغرس من ولاية كاليفورنيا سارة جيكوبز وهي عضوة في لجنتي العلاقات الخارجية والقوّات المسلّحة في مجلس النوّاب، رسالة مشتركةً دقيقة ومفصّلة في ثماني صفحات إلى وزير الدّفاع الأميركي يطلبون فيها من وزارة الدّفاع الإفصاحَ عن حيثيًات التّحقيق الجاري في حادثة قصف وقتل مدنيّ سوريّ في شهر أيّار كانت وزارة الدّفاع قد ادّعت بأنّه قياديّ في تنظيم القاعدة ليتبيّن بعدها أنّه راع غنم بسيط.
وقد كشفت الرّسالة أنّ وزارة الدّفاع تتقاعس عن التأكّد من المعلومات بشأن بنك الأهداف التي بحوزتها من مصادر مستقلّة وأنّها تجنح للثقة المفرطة وللتحيّز للمعلومات التي تستقيها من مصادرها الخاصّة، وبأنّ التحقيقات قد أفادت بأنّ ذلك قد يؤدّي إلى قتل مدنيين أبرياء عن طريق الخطأ عند اختيارهم كأهداف للقصف الجويّ، كما أشارت الرّسالة إلى أنّ الحادثة تطرح علامات استفهام بشأن مدى تقيّد وزارة الدّفاع بالسياسة التي تقضي بتخفيف الضّرر الجانبي الذي يلحق بالمدنيين في العمليّات العسكريّة.
هذا وقد حملت الرّسالة تقريعاً لوزارة الدّفاع على تأخّرها لأسابيع في فتح تحقيق في الحادثة وعلى إبقائها على التّغريدة التي أعلنت عن العمليّة على الإنترنت دون تغيير ودون إشارة إلى أنّ الحادثة موضعُ تحقيقٍ حاليّاً.
علاوة على ذلك فقد وجّهت الرّسالة سؤالاً إلى القيادة الوسطى المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط عن التّاريخ الذي علموا فيه أو رؤوا فيه تقرير فرق الخوذ البيضاء (الدّفاع المدني السّوري) الذي رجّح أنّ المغدور كان مدنيّاً، وعن سبب عدم العمل بالتّقرير.
وقد حدّدت الرّسالة تاريخ ١٩ من الشهر الحالي مهلة نهائيّة لوزارة الدّفاع للردّ على الرّسالة.