كانت تركيا قد أوقفت قبل نحو ثلاثة أشهر منح المرضى السوريين بطاقة الحماية المؤقتة واستبدالها بالوثيقة العلاجية السياحية ويتضمن النظام القديم منح المرضى السوريين لحظة وصولهم إلى المشافي التركية بطاقة الحماية المؤقتة (الكمليك) والتي تمنحهم حق العلاج المجاني داخل تركيا اما عن الوثيقة العلاجية السياحية والتي يستطيع المريض من خلالها العلاج على نفقته الخاصة، الأمر الذي حرم آلاف المرضى من حقهم في العلاج داخل تركيا يبدو أن تبدل القوانين وآليات التعامل التركية مع الأزمات الإنسانية التي يواجهها السوريون على حدود تركيا الجنوبية، بعد عشر سنوات من الثورة، بات يتسم بالضيق والتململ. اليوم يبدو أن الحال تبدل.. والشعور بالدوافع الإنسانية لعلاج مرضى تقطعت بهم السبل.لطالما كان حامل وثيقة (الكملك) التركية أو حتى إشعار (الكملك)، يتمتع بإمكانية تلقي العلاج المجاني في المستشفيات التركية،كون الكملك يعتبر بطاقة لجوء مؤقتة، وأطلقت عوضاً عنه وثيقة جديدة يطلق عليها اصطلاحاً “الوثيقة السياحية العلاجية” مدتها شهر واحد فقط، والمشافي التركية لا تتعامل معها، لأنه لم يتم تفعيلها بشكل رسمي بعد، على اعتبارها لا تحوي التأمين الصحي للعلاج”.مما دفع الكثير من الناشطين السوريين لأطلاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل عدة أيام حملة إلكترونية تطالب السلطات التركية بإعادة تفعيل النظام القديم، شارك فيها مئات الناشطين والشخصيات المؤثرة.وبعد كل المناشدات زف معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا اليوم الأربعاء بشرى سارة للمرضى الموجودين في إدلب الذين يحتاجون إلى العلاج داخل المشافي التركية،وعودة النظام العلاج القديم وفق ما كان عليهوقال المعبر في بيان مقتضب عبر معرفاته الرسمية “بشرى سارة لأهلنا المرضى الذين هم بحاجة العلاج في تركيا، نعلمكم بعودة نظام العلاج القديم وفق ما كان عليه سابقاً.ومن هنا ومن منبر وكالة باز الإخبارية نناشد المنظمات الإنسانية أن تكون حاضرة لمن يحاول استغلال المرضى وأبتزازهم.