المها الغزال الذي عشقه العرب وتغزلوا به عيون المها بين الرصافة والجسر        جلبن الهوى لي من حيث أدري ولا أدري،،

المها العربي من أهم الحيوانات التي تعيش في الصحاري العربية خاصة في دول شبه جزيرة العرب، وهو من الحيوانات النادرة المهددة بالانقراض، مما يجعله من الحيوانات التي ترعاها الاتفاقيات الدولية الخاصة بالحيوانات وعدم صيدها، بالطبع هذه ليست المعلومات الوحيدة عن حيوان المها العربي، لذلك سنأخذكم في جولة هامة ومعلومات أكثر عن هذا الحيوان الرائع.
ومما قال الشعراء العرب في المها :
قصيدة العبد الصمد الزوين:
يا مَلِيح العَيْن يا نَبْعَ المُنَى

أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ رِفْقَا بِالرجال

بين جفنيك زهت عين المها

فكتبت الشِّعْر مِن حُسْن السِّجَالِ

فِي جُفُونِ العَينِ أَبْصَرْتُ خَيَالِي

مثل طير شَدَّهُ وَقْعُ النِّصَال

فَرَمَتْ مِنْ عَيْنِهَا سَهْمَ الهَوى

فَأَصَابَتْنِي كَأَنِّي لاَ أُبالي
كان يُنطق اسم المها عند العرب بالأصل كـ”المَهَاة”، وقد سمُيت بذلك تيمناً بـ”المِهَاة” وهي البلورة شديدة البياض عند قدماء العرب، فسميت المها بذلك أيضاً تشبيهاً لبياضها الكبير ببياض البلورة. جاءَ في كتاب لسان العرب في تعريف المهاة
ويَتشابه كل من ذكر وأنثى المها إلى حد كبير في البنية الجسدية وطول القرون وغير ذلك، إلى حد يَجعل الصيادين يَخلطون بينهما أحياناً، لكن أكبر فرق يُمكن تمييزهما عن بعضهما من خلاله هو شكل القرون، إذ أن قرون الذكور تكون مستقيمة تماماً، فيما أن قرون الإناث تنتحني إلى الخلف انحناءة مُشابهة لانحناءة السيوف العربية القديمة.
ماهي الأسباب التي أدت لانقراض هذا الغزال الجميل في الأرض العربية :
شكلت ثلاثينيات القرن الماضي تحولا خطيرا في حياة المها العربي التي كانت تجوب فيافي صحراء الجزيرة العربية والأراضي الصحراوية في العراق وسورية والأردن بكل حرية وامان .. ففي ذلك الوقت تطورت ادوات الصيد وبدات اعداد هذا الحيوان الجميل تقل بتسارع مخيف على ايدي الصيادين .
  وبتوالي الاعوام انقرض هذا الحيوان الجميل بعد ان كان يجوب الصحارى باعداد كبيره مما استدعى التنبه لهذا الخطر عالميا وعربيا ومحليا حيث عثرت لجنة من المنظمة العالمية لصون الطبيعة والمصادر الطبيعية للمحافظة على المها من الانقراض عام1961 بعد رحلات مضنية على اربعة رؤوس من المها في صحراء الربع الخالي
وفي الوقت الراهن تعمل أغلب البلدان بجهود حثيثة لإعادة المها إلى موطنه الأصلي.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.