تتبرع السلطات الإندونيسية بالدجاج الحي في المناطق الريفية لتشجيع المقيمين الأكبر سناً على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، وفقاً لشبكة «سي إن إن». يعد البرنامج، في منطقة سيانجور بجاوة الغربية، جزءاً من جهود السلطات لزيادة عدد اللقاحات التي يتم إعطاؤها للمواطنين الذين يبلغون من العمر 45 عاماً وأكثر. قال غاليه أبريا، مساعد مفوض الشرطة في منطقة بيكات الفرعية، إن السكان الأكبر سناً كانوا مترددين جداً في الحصول على اللقاحات خلال بدء برنامج التطعيم الحكومي. وأضاف: «في وقت مبكر، كان هناك الكثير من المعلومات الخاطئة المنتشرة على الإنترنت، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حول اللقاح». يعتقد الكثير من كبار السن أن اللقاح لا يقي من «كورونا»، ولكنه قد يتسبب في أمراض خطيرة ومميتة حتى. وأطلقت الشرطة برنامج الدجاج المجاني الشهر الماضي بالتعاون مع حكومة المنطقة الفرعية والمراكز الصحية المحلية. قبل بدء البرنامج، كان 25 فقط من بين 200 مواطن على استعداد للحصول على اللقاح، كما قال غاليه – ولكن «الآن، لدينا 250 شخصاً يومياً على استعداد للتلقي اللقاح». وأشار غاليه إلى أن إعطاء الدجاج كان علامة على المودة والاحترام تجاه كبار السن، وخطوة لجعلهم أكثر ارتياحاً مع ضباط الشرطة والمسؤولين الصحيين ومع اللقاح نفسه. وذهب مئات القرويين من ثلاث قرى في بيكات للحصول على اللقاح، وفقاً لشبكة «سي إن إن» في إندونيسيا. وقال غاليه إن السلطات أعطت 500 دجاجة مجانية نتيجة للبرنامج – لكنها اتخذت أيضاً خطوات أخرى للضغط من أجل التطعيم على نطاق أوسع. وتابع: «كان علينا أن نوضح للناس سلامة وفوائد اللقاح حتى يتوقفوا عن الشعور بالخوف الشديد… نذهب من باب إلى باب ونشجع السكان على التطعيم». وأبلغت إندونيسيا عن واحدة من أكبر حالات تفشي فيروس «كورونا» في آسيا، حيث بلغ إجمالي الإصابات ما يقرب من مليوني حالة وسجلت البلاد أكثر من 53 ألف حالة وفاة، وفقاً لجامعة جونز هوبكنز.