سامراء جوهرة الشرق في وسط العراق،،

كثرت آراء المؤرخين واللغويين بشأن أصل ومعنى سامراء فمنهم من رأى في اسمها بين مقصور أو ممدود سر من رأى مقصور الآخر أو مهموز كما يفيد الباحث في التاريخ الحديث وليد خالد الشليق.
تعتبر سامراء واحدة من المدن العراقية المهمة الموغلة في القدم ولقد سبق وجودها ظهور الإسلام بقرون عدة ولها أهمية تاريخية ودينية.
بناء سامراء وصورها :
ازدهرت الدولة العباسية وعاش أهلها برغد من العيش وتمتع بملذات الحياة إلى درجة الإسراف والبذخ ولعل من أبرز الشخصيات العباسية التي عرف عنها الترف والبذخ في بناء القصور وتزيينها هو الخليفة العباسي المتوكل الذي قيل: إنه بنى في سامراء عاصمة الخلافة العباسية وقتها أكثر من (22) قصراً. فكان يبني القصر ويجتهد في تزيينه وإظهار جماله وزراعة البساتين والحدائق من حوله فإذا مل منه نقضه وبنى قصراً آخر بدلاً عنه في مكان آخر يختاره ومن خلال هذا البحث سأتطرق إلى وصف تلك القصور من الناحية العمرانية وكيفية بنائها . فكثير من تلك القصور لم يتم التعرف على كيفية تصميم بنائها إلا من خلال الأبيات الشعرية والقصائد الممتدحة لها. التي يمكن من خلالها الاطلاع على المستوى المعيشي للناس في تلك الحقبة. ومدى الاهتمام بالعمارة والتطور المعماري وذلك من خلال وصف بناء تلك القصور من الداخل والخارج.
ويشار إلى أن أهميتها التاريخية كشفتها التنقيبات الأثرية بالعثور على مستوطنات تعود إلى الألفين السادس والخامس قبل الميلاد وعُثرَ على أقدم قرية فيها وهي: تل الصوان
وتعتبر مدينة سامراء مدينة عراقية تاريخية توجد في محافظة صلاح الدين على ضفاف نهر دجلة الشرقي كما تبعد ما يُقارب 125 كيلومتراً عن العاصمة بغداد من الناحية الشمالية وتحدها من الشرق بعقوبة ومن الغرب الرمادي أما من الشمال فتكريت ويبلغ عدد سكانها حوالي 250 ألف نسمة بحسب إحصائيات وتاريخ مدينة سامراء كانت مدينة سامراء التاريخية عاصمة للدولة العباسية الإسلامية في عهد الخليفة المعتصم بالله وآنذاك استطاعت أن تبسط نفوذها وسيطرتها على الأرض الممتدة من تونس إلى وسط آسيا لذلك هي تحتوي على معالم أثرية هندسية وفنية تعود إلى أصول العالم الإسلامي وأبعد من ذلك ومن أهم هذه الآثار المرموقة على الصعيد التاريخي المسجد الجامع ومئذنته الملوية وقصور الخلفاء العباسيين.
وبقيت سر من رأى جوهرة الشرق تشهد على عصر ذهبي سحيق بالقدم. 

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.