تنتشر في بلادنا أكلات شعبية قديمة لاتزال بعض المجتمعات تحافظ عليها. ومن هذه الأكلات الخميعة.
الخميعة اكلة طالما عرفها اجدانا وابائنا اكلة بسيطة تحكي بساطة الانسان في ذالك الزمان يعرفها اليوم من هم عاشوا ايامها الاخيرة وهي أكلة تنتشر في بلاد الشام والعراق والخليج فلكل منطقة طريقة وعادات ولربما يوجد اليوم هنا او هناك من يحن لها ويأكلها لكن الذي اعرفه هو ان الشباب اكثرهم لايعرفون عنها شيء
تتكون الخميعة من :
الحليب البقر او الابل او الجاموس واغلب العوائل كانت تعملها من حليب البقر لانه الارخص ثمنا واكثر وفرة في ذالك الزمان
دهن الحر ويسمى في بعض البلدان العربية بالسمن البلدي
الخبز وكان ايام زمان الخبز يصنع من طحين الحنطة الخالص لايحتوي على طحين الذرة كما اليوم
السكر وفي العراق والخليج يستعان بالعسل بدلاً عن السكر
هذه المواد التي تتكون منها اكلة الخميعة
طريقة العمل:
نأتي بالحليب نغليه حتى الفوران بعد فورانه يثرد الخبز (يقطع) مع كمية من السمن العربي ثم يصب الحليب الساخن فوق الخبز المقطع حتى يذوب السمن لتكون الخميعة جاهزة مبينة أنها قد تحتاج إلى القليل من السكر وبعض الناس يفضلونها بدون سكر.
ولاتزال هذه الأكلة لها محبيها وعشاقها ففي ريف سوريا يحن لها دائما أبناء الجزيرة والفرات بحليب الغنم والسمن العربي مع خبز التنور أو خبز الصاج الساخن وتؤكل صباحاً.
أما في العراق فتنتشر هذه الوجبة في غربي العراق وبعض مطاعم الأسواق القديمة إضافة لصنعها في البيت يوجد لها مطاعم خاصة فتصنع من حليب البقر أو الغنم أو الجاموس ومنهم من يحب أن تحلى بالعسل وأكثر من يقبل على أكلها في الأسواق أبناء الريف الذين يتوجهون إلى أسواق المدينة باكراً.
وفي الخليج تنتشر عند مربي الأغنام والماعز والإبل. فحليب الإبل لايسخن فقط يتم تصفيته ويضاف الحليب إلى قطع الخبز ولا يضاف سكر كون حليب الإبل طعمه حلو.
ولاتزال مجتمعاتنا تحن إلى تلك الأكلات التي امتزجت بعبق الماضي.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى
تحرير: حلا مشوح