روسيا بلد الاجرام حيث ارتكبوا على مر التاريخ ألاف المجازر بحق المسلمين.
أخرها في سوريا حيث جاء الطيران الروسي وقوى برية اخرى بحجة محاربة الارهاب. لكن هذا لم يمنع صدور تصريحات عن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف بأن التدخل يتعلق بالمصالحة القومية الروسية وأن التدخل جاء لمنع انهيار النظام في لحظة كان فيها على وشك السقوط. في الحقيقة ماجاءت به الجيوش الروسية ماهوا إلا حقد الشيوعيين الروس ضد المسلمين.
ما فعله الروس بمشاركة الإيرانيين ونظام الأسد في سوريا أشبه ما يكون بمحاولة محو بلاد كاملة. فقد أشرفت قواتهم على تهجير أكثر من عشرة ملايين سوري من بيوتهم. وقذفت بستة ملايين منهم إلى خارج سوريا. وقتلت مع قوات النظام أكثر من نصف مليون، وخلّفت أكثر من مليون جريح وذي إعاقة!
وبالإضافة إلى كل هذه الجرائم، فإن الدبلوماسية الروسية تستعمل ملف مئات ألوف المعتقلين والمختفين قسرًا كورقة ضغط على المجتمع السوري المعارض.
هذا وتحاول روسية السيطرة على كامل الجغرافية السورية حيث حاولت توسعة سيطرتها في شمال وشرق سورية وذلك عن طريق العبور بشكل دورية من ديرالزور ومن ثم يتطور تدريجياً الى سيطرة كاملة ولكن أبناء ديرالزور كانوا كالسد المنيع لتلك المحاولة.
حيث كانت البداية في 22 أكتوبر حين حاولت دورية روسية العبور من بلدة الجنينة.حيث خلال دقائق تجمع العشرات من أبناء ريف ديرالزور الغربي. بدأ الأهالي بقطع الطريق امام الدورية وأشعال الأطارات رافضين عبور الروس. حاول الجنرال الروسي أقناع الأهالي مطالباً العبور ألى مدينة الرقة حيث النقاط العسكرية الروسية. فكان جواب الأهالي للروس انتم قتلة وتساندون المجرم بشار ولن تعبروا إلا على جثثنا. أجُّبرت الدورية على الرجوع يائسة بعد سماع كلام من الأهالي يتهمونهم بأنهم مجرمون وغزات.
في 22 اكتوبر ومع شروق الشمس تخرج الدورية خلستاً مغيرة مكان خروجها. حيث خرجت من معبر الصالحية مستغلة فرصة تحري الأهالي لهم إلى خطوط التماس في بلدة الجنينة. بعد خروج الرتل بساعات قليلة ديرالزور تنتفض. حيث خرج المئات من اهالي ديرالزور في بلدة الحصان. منددين بمرور الدورية الروسية ورافضين اي اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية. كذلك طالب المحتجون التحالف الدولي بمنع مرور قوات روسية على اراضيهم.المحتجين توجهوا من بلدة الحصان إلى خطوط التماس مع النظام في بلدة الحنينة. ليتبعها خروج الاهالي أحتجاجات وبشكل يومي على معبر الصالحية. في 19نوفمبر وبعد تحري ابناء ديرالزور أخبار الرتل. حيث حصل ابناء ديرالزور خبر مفاده أن الدورية متجهة إلى معبر الصالحية بعد إنهاء مهمتها في الرقة. بدأ ابناء ديرالزور بالتخطيط
حيث وزعوا عناصر للإستطاع مع طول طريق ابو خشب.تم إغلاق الطريق بالاطارات المشتعلة في كل من مفرق ابو خشب وقرى الشهابات وطيبة وأبو شنب تجمع الأهالي على مدخل معبر الصالحية حيث اغلقوا مدخل المعبر بالاعمدة وقضبات الحديد. الرتل متجاوز كل تلك السواتر ورافظاً كل دعوات الاهالي بمنعه. كان الرد صارماً حيث انهال رصاص ابناء يرالزور كالمطر على العربات الروسية التي اجبرت على زيادة السرعة والفرار داخل سيطرة النظام. الطيران الروسي اطلق رشقات من الرصاص باتجاه الأهالي. الذين لم يتحركوا ساكنين وثابتين للدفاع عن ارضهم. ابناء ديرالزور الذين عرفوا حقد الشيوعيين الروس على المسلمين حيث المجرم الروسي الحاقد ارتكب بحق المسلمين ابشع الحرائم كان ابشعها أرسال اكثر من 300ألف جندي روسي ألى القوقاز للقضاء على ثورتها فأسروا الأمام شامل في عام 1281 للهجرة ثم بدأوا بالتنكيل بالمسلمين وارتكاب أبشع المجازر في حقهم.
في عام 1994م قام الروس بأتباع سياسة الأرض المحروقة فقاموا بإحراق مدينة غروزني المسلمة بأكملها حتى لايدعوا فيها مجالاً للمقاومة .
البلقان والبوسنة 1945_ 1995 بدأ الأحتلال الروسي للبلقان إبان الحرب العالمية الثانية. وبعد نهاية الحرب احكم الشيوعيون قبضتهم على البلاد بعد حلف وأرسو وكعادتهم حاربوا الإسلام فيها بقسوة لا مثيل لها في التاريخ.
لم تبرز كراهية الشيوعيون للإسلام في مكان مثلما برزت في البوسنة في خمسينيات القرن الماضي مع تمكن الشيوعيون من يوغوسلافيا. بدأوا عدوانهم على الإسلام فذبحوا عشرات الألوف في مدينة توزلا البوسنية . وقتلوا اكثر من 3آلاف مسلم في سراييفو ولا ننسى المذبحة البشعة التي قام بها الصرب بذبح أكثر من 69ألف مسلم والإلقاء بهم في نهر الفولجا حتى اصبح لونه احمر من الدماء وغيرها من مذابح بشعة.
بعد هذا الاجرام ماذا ينتظر الروس حيث المشهد ينذر الى حرب عالمية ستكون النهاية الروسية بها حتماً. أن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب بجام غضب الغرب كذلك التمغول الروسي في الشرق الاوسط وأرمينيا. ينذر بأن هناك اتفاق غربي أوربي على كبح ايران وحلفائها في المنطقة مثل ايران ونظام الاسد وحزب الله.
إعداد : عبدالله الجليب