أفادت مصادر محلية بتعرّض دورية مشتركة لقوات الأمن الداخلي السورية والتحالف الدولي لإطلاق نار من قبل مجهولين داخل مدينة تدمر شرق حمص، وذلك أثناء جولة أمنية شملت المنطقة الأثرية في المدينة.
وبحسب مصدر أمني، أسفر الحادث عن إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأمريكية، فيما قُتل مطلق النار، دون توفر معلومات إضافية حتى الآن حول دوافع الهجوم أو خلفياته.
وعقب الحادث، اتخذت قوات التحالف الدولي إجراءات أمنية مشددة، حيث قامت قوة تابعة لأمن التنف بقطع طريق تدمر–السخنة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة، وسط غياب أي تصريح رسمي يوضح تفاصيل ما جرى.
وأكدت المصادر أن مروحيات أمريكية قامت بإجلاء عدد من المصابين من صفوف القوات الأمريكية وقوات الأمن الداخلي السورية، ونقلهم إلى جهات طبية لم يُكشف عنها.
وفي تطور متصل، رصدت مصادر محلية تحركات علنية للقوات الأمريكية داخل مدينة تدمر، شملت تجول مدرعات أمريكية في محيط المنطقة الأثرية، في إطار ما وصفته المصادر بمحاولات التحالف الدولي تعزيز حضوره والتمدد في المنطقة.
كما أشارت المعلومات إلى أن قوات من التحالف الدولي، مدعومة بقوات من الجيش السوري، قامت بقطع طريق دير الزور–دمشق قرب منطقة تدمر، بالتوازي مع استمرار التحليق الجوي المكثف، في ظل حالة استنفار أمني تشهدها المدينة ومحيطها.
ولا تزال ملابسات الحادث قيد المتابعة، في وقت لم تصدر فيه أي بيانات رسمية من الجهات المعنية حتى لحظة إعداد هذا الخبر
