أفادت مصادر محلية بأن أكثر من 100 عنصر من “مليشيا قسد”، معظمهم من أبناء محافظة دير الزور، انشقوا عن صفوف المليشيا وعبروا نهر الفرات إلى الضفة الغربية. تأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية التي تواجهها “قسد”، مما يعكس حالة من التخبط وعدم الاستقرار في صفوفها.
وفي بيان رسمي، دعت “مليشيا قسد” الشباب من الكرد والعرب إلى الانضمام لصفوفها، مشيرة إلى أنها تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها، على حد تعبيرها. كما زعمت في بيانها أن تركيا تخطط لاحتلال كامل الأراضي السورية، متعهدة بمواجهة ما وصفته بـ”العدوان التركي” وتلقين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “درساً تاريخياً” في المقاومة.
ورغم هذه الدعوات، يبدو أن الانشقاقات وحالات التمرد داخل المليشيا تزداد يوماً بعد يوم، ما يعكس تراجع الثقة في صفوف المقاتلين. في الوقت ذاته، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” مظاهرات سلمية مناهضة لوجودها، تطالب بخروج قواتها من المنطقة. وقد ردت المليشيا على تلك المظاهرات بالقمع الشديد، مما زاد من حالة الاحتقان الشعبي تجاهها.
تُعد هذه التطورات مؤشراً واضحاً على تفاقم أزمة “مليشيا قسد” في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها على الأرض.