بيان رقم 1
إلى كافة أبناء الشعب السوري،
بشار الأسد رحل، وسوريا باقية.
بشار الأسد رحل، وبقيت سوريا حرة قوية.
باسم شهداء سوريا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا اليوم العظيم، نسأل الله لهم الرحمة، وندعوكم جميعًا إلى التكاتف والتعاون لبناء سوريا جديدة، حرة وموحدة.
إننا نؤكد على أهمية الحفاظ على مرافق ومنشآت الدولة، والابتعاد عن كافة أشكال العنف، الانتقام، والطائفية، فالوطن للجميع، ولن ينهض إلا بيدٍ واحدة وبروح التعايش كسوريين تجمعهم مصلحة وطنهم ومستقبل أبنائهم.
لقد مررتم، كأبناء هذا الشعب العظيم، بأكثر من أربع عشرة سنة من الظلم والمعاناة والصراع الدموي، لكنكم أثبتم خلال هذه المحنة أنكم أكثر وعيًا وقدرة على الصمود وإدارة شؤونكم، وأنكم تدركون الآن، أكثر من أي وقت مضى، ما ينفع بلدكم وما يضره.
انظروا إلى دول الجوار التي لا تمتلك سوى القليل من مقدرات سوريا، ومع ذلك تنعم بالاستقرار والرفاهية. هذا هو الهدف الذي نسعى جميعًا لتحقيقه لسوريا.
ندعوكم إلى الالتزام بتوجيهات غرفة العمليات لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة، والعمل معًا من أجل بناء سوريا الحديثة والمتطورة، سوريا التي تلبي تطلعات أبنائها وتعزز مكانتها بين الدول المتقدمة.
الملايين من أشقائكم المهجّرين خارج البلاد ينتظرون اللحظة التي يتمكنون فيها من العودة والمساهمة في بناء وطن جديد يعكس آمال الجميع، وطن قوي يعزز علاقاته مع جيرانه، ويستعيد مكانته في المنطقة والعالم.
أيها الأبطال، مدنيين وعسكريين، دعونا ننحي الخلافات جانبًا، ونتجاوز الانقسامات التي زرعها النظام السابق لتفريقنا. دعونا نثبت للعالم أننا قادرون على التغيير والبناء بروح الإخاء والوحدة الوطنية.
عاشت سوريا حرة أبية.
وسقط الظلم والفساد إلى الأبد.
ودمتم سالمين.
أبناء سوريا.