دعت دول عربية وغربية، من بينها الأردن، الولايات المتحدة، كندا، وروسيا، رعاياها إلى مغادرة سوريا على الفور، في ظل تصاعد التوترات الأمنية. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة بدء إجلاء موظفيها غير الضروريين من مكاتبها في العاصمة دمشق.
وأصدرت الولايات المتحدة تحذيراً شديد اللهجة لرعاياها، مطالبة إياهم بمغادرة سوريا فوراً طالما أن الرحلات التجارية ما زالت متاحة. وأكدت أن من يختار البقاء أو غير القادر على المغادرة عليه إعداد خطط طوارئ والاستعداد لاحتمال البقاء لفترات طويلة.
من جهته، دعا الأردن مواطنيه إلى مغادرة سوريا في أسرع وقت، مشيراً إلى أن عمان شكلت مجموعة أزمة لتأمين عودة الأردنيين بسلام. وفي سياق متصل، حث العراق مواطنيه الراغبين بالعودة إلى التواصل مع السفارة العراقية في دمشق لتسجيل أسمائهم.
بدورها، نصحت السفارة الروسية في دمشق مواطنيها باستغلال الرحلات الجوية التجارية لمغادرة البلاد، نظراً للتوترات العسكرية والسياسية المتزايدة.
وفي تطور آخر، أفادت تقارير صحفية بأن إيران بدأت في إجلاء مسؤوليها الدبلوماسيين والعسكريين من سوريا إلى لبنان والعراق.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد المخاوف بشأن الأوضاع الأمنية في سوريا، وسط دعوات دولية لتوخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين والدبلوماسيين.