أعلنت القمة العربية والإسلامية غير العادية، المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، التزامها بموقف موحد لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، ودعم القضية الفلسطينية بوصفها قضية أساسية للعالمين العربي والإسلامي. وقد ركز البيان الختامي، الذي أعلنه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على أهمية “حل الدولتين” باعتباره الحل الأمثل للسلام المستدام في المنطقة.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان على وجوب وقف التصعيد العسكري في غزة ولبنان، وعدم التغاضي عن الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مشددًا على الحاجة لتحرك المجتمع الدولي بشكل حازم لإيقاف الحرب وحماية الشعب الفلسطيني.
وتحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن الموقف السعودي الثابت في دعم الفلسطينيين واللبنانيين، ورفض المملكة لما وصفه بـ “الإبادة الجماعية” التي تتعرض لها غزة. كما أدان الأمير محمد بن سلمان منع المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات، داعيًا المجتمع الدولي إلى العمل على وقف الحرب فورًا.
كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تصعيد الجهود القانونية والدبلوماسية ضد إسرائيل، مطالبًا بتعليق عضويتها في الأمم المتحدة إن لم تلتزم بالقانون الدولي، وشدد على أهمية دعم “حل الدولتين” وتفعيل مبادرة السلام العربية.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من جانبه أكد أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشيرًا إلى رفض مصر لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، داعيًا إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في لبنان.
وفي خطوة مماثلة، شدد الملك الأردني عبد الله الثاني على ضرورة التحرك العاجل لإنهاء العدوان على غزة، داعيًا الدول العربية والدول الصديقة لإطلاق جسر إنساني لدعم المدنيين.
وتخلل القمة أيضًا كلمات من قادة الدول المشاركة، أعربوا فيها عن دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم لأي انتهاكات لحقوق الفلسطينيين، ودعوا إلى ضرورة التحرك الدولي لوقف التصعيد وإنهاء معاناة المدنيين في غزة ولبنان.
ختامًا، طالبت القمة المجتمع الدولي بالاستجابة للدعوات العربية والإسلامية لوقف الحرب، ودعم تحقيق حل الدولتين بما يعزز الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة.