واشنطن، 17 يوليو 2024**:
حمزة إسماعيل
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم عن تحقيق تقدم هام في عمليات مكافحة تنظيم داعش في العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024. ومع ذلك، أشارت إلى ازدياد مقلق في وتيرة هجمات التنظيم، مما يثير قلق التحالف الدولي.
#### تفاصيل العمليات:
خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2024، شنّ تنظيم داعش 153 هجومًا في العراق وسوريا، وهو ما يُمثل أكثر من ضعف عدد هجمات عام 2023. في المقابل، نفذت القيادة المركزية الأمريكية بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن العراقية 196 مهمة لمكافحة داعش، مما أسفر عن مقتل 44 واعتقال 166 من عناصر التنظيم. كما تمّ القضاء على 8 من كبار قادة داعش واعتقال 32 آخرين. تُركز الجهود حاليًا على ملاحقة 2500 من مقاتلي داعش المتبقين.
#### التحديات:
رغم التقدم المحرز، فإن ازدياد هجمات داعش يُثير قلقًا بالغًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 9000 من معتقلي داعش في سوريا بحاجة إلى إعادة تأهيل وإعادة دمج في المجتمع. كما أن أكثر من 43000 فرد وعائلة من مخيمي الهول والروج بحاجة إلى إعادة تأهيل وإعادة دمج.
#### تصريح قائد القيادة المركزية الأمريكية :
قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد قوات التحالف الدولي: “إنّ الهزيمة الدائمة لداعش تتطلب جهودًا دولية مشتركة للقضاء على قادته الرئيسيين وإعادة تأهيل وإعادة دمج المعتقلين والأسر من المخيمات.”
وعلى الرغم من التقدم المحرز، تُشير ازدياد هجمات داعش إلى أنّ التنظيم لم يُهزم بعد. تتطلب محاربة داعش بشكل نهائي جهودًا دولية مستمرة للقضاء على بنيته التحتية وإعادة تأهيل أتباعه.
### السياق الإقليمي والدولي:
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة. فالتنظيمات الإرهابية الأخرى قد تستغل الفراغ الأمني في بعض المناطق لتعزيز نفوذها. كما أن الأوضاع السياسية والاقتصادية في العراق وسوريا تُعقد من جهود مكافحة الإرهاب، حيث تعاني الدولتان من أزمات متعددة تشمل الفساد والبطالة ونقص الخدمات الأساسية.
### دور المجتمع الدولي:
يتطلب القضاء على داعش تعاونًا دوليًا مكثفًا. يجب على الدول المانحة تقديم الدعم المالي والفني لإعادة بناء المناطق المتضررة وتوفير فرص عمل للشباب لمنع تجنيدهم من قبل التنظيمات الإرهابية. كما يجب تعزيز التعاون الاستخباراتي بين الدول لتتبع تحركات العناصر الإرهابية ومنع تنفيذ هجمات جديدة.
### الجهود الإنسانية:
إلى جانب الجهود العسكرية، يجب التركيز على الجهود الإنسانية لإعادة تأهيل وإعادة دمج المعتقلين وأسرهم. يتطلب ذلك برامج تعليمية وتدريبية مكثفة لتوفير المهارات اللازمة للاندماج في المجتمع. كما يجب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين تعرضوا لصدمات نفسية نتيجة النزاعات.
### التحديات المستقبلية:
رغم التقدم المحرز، فإن الطريق نحو هزيمة داعش بشكل نهائي لا يزال طويلًا ومعقدًا. يتطلب ذلك استراتيجيات شاملة تشمل الجوانب العسكرية والاقتصادية والاجتماعية. يجب على المجتمع الدولي أن يبقى ملتزمًا بتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع عودة التنظيمات الإرهابية.
التحالف الدولي ضد داعش يضم مجموعة واسعة من الدول التي تتعاون في جهود مكافحة التنظيم الإرهابي. تشكل هذا التحالف في سبتمبر 2014 ويضم حاليًا 87 شريكًا من مختلف أنحاء العالم1. إليك بعض الدول الرئيسية المشاركة في محاربة داعش:
الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش:
- الولايات المتحدة: تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي وتلعب دورًا رئيسيًا في العمليات العسكرية والاستخباراتية ضد داعش.
- المملكة المتحدة: تشارك بريطانيا في الضربات الجوية وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي.
- فرنسا: تقوم فرنسا بتنفيذ ضربات جوية وتقديم الدعم العسكري في العراق وسوريا.
- ألمانيا: تقدم ألمانيا الدعم اللوجستي والتدريب للقوات المحلية في العراق.
- كندا: تشارك كندا في الضربات الجوية وتقديم المساعدات الإنسانية.
- أستراليا: تشارك أستراليا في العمليات الجوية وتقديم الدعم اللوجستي.
- تركيا: تلعب تركيا دورًا هامًا في العمليات العسكرية على الحدود مع سوريا.
- السعودية: تشارك السعودية في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وتقديم الدعم المالي واللوجستي.
- الإمارات العربية المتحدة: تشارك الإمارات في الضربات الجوية وتقديم الدعم اللوجستي.
- الأردن: يشارك الأردن في العمليات الجوية وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي.
التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب:
بالإضافة إلى التحالف الدولي، هناك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية ويضم العديد من الدول الإسلامية. من بين هذه الدول:
- مصر
- الإمارات
- الأردن
- البحرين
- تونس
- فلسطين
- قطر
- الكويت
- لبنان
- ليبيا
- السودان
- جيبوتي
- الصومال
- موريتانيا
- المغرب
- اليمن
- بنين
- تشاد
- توغو
- السنغال
- سيراليون
- الغابون
- غينيا
- ساحل العاج
- مالي
- النيجر
- نيجيريا2.
الجهود المشتركة:
تتعاون هذه الدول في مختلف المجالات لمكافحة داعش، بما في ذلك:
- العمليات العسكرية: تنفيذ ضربات جوية وعمليات برية ضد مواقع داعش.
- التعاون الاستخباراتي: تبادل المعلومات الاستخباراتية لتعقب وتفكيك شبكات داعش.
- الدعم اللوجستي: تقديم الدعم اللوجستي للقوات المحلية في العراق وسوريا.
- المساعدات الإنسانية: تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين والمتضررين من النزاع
إنّ هزيمة داعش تتطلب جهودًا دولية مستمرة وشاملة. يجب على المجتمع الدولي أن يبقى ملتزمًا بتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع عودة التنظيمات الإرهابية. فقط من خلال التعاون الدولي والتزام الدول المعنية يمكن تحقيق هزيمة دائمة لداعش وضمان مستقبل آمن ومستقر للعراق وسوريا.