القامشلي / سوريا
ابوحسين إبراهيم المحمد من سكان القامشلي وأهالي دير الزور رجل متقاعد ويعمل في مكتب محاسبة في شركه خاصة فقير الحال عمل موظف لأكثر من خمسة وعشرين سنه ولا يملك منزلا ولا سيارة فقطً دراجة نارية لديه ستة أطفال أكبرهم 17 سنة عند اختطافه من قبل قوات أمنية لقسد منذ ستة سنوات وعلموا اليوم بانه قتل منذ سنة ولا يعلمون مصير جثته ومكان دفنه
الاختطاف والتعذيب والموت:
اختطف إبراهيم المحمد، من أهالي دير الزور والمقيم في القامشلي، من قبل دورية من قوات قسد قبل ست سنوات. وظلّ مصيره مجهولاً لسنوات، إلى أن علم ذويه امس بوفاته تحت التعذيب منذ حوالي السنة.
وأبلغهم محاميه بأنّه دفن في القامشلي دون تحديد مكان الدفن ومصير الجثة
صدمة وحزن عميقين:
تلقّى أهله وأطفاله خبر وفاته بصدمة وحزن عميقين. وأعلنوا فتح عزاء له في دير الزور، وخيم الحزن على العائلة والأقارب.
وندّدوا بهذه الجريمة البشعة التي تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات في حق أهالي دير الزور من قبل قوات قسد .
رواية العائلة:
أكّد ذوو “أبو حسين” لوكالة BAZNEWS أنّه اختطف من مكان عمله في القامشلي دون أي سبب منذ ستة سنوات
وأنهم علموا بعد فترة أنّه متهم بالإرهاب، وطُلب منهم مغادرة القامشلي وإلا سيتمّ اعتقالهم جميعاً.
رفض الأهل الاتهامات الباطلة والكيدية، مؤكّدين أنّ “أبو حسين” كان موظفاً في شرطة القامشلي لأكثر من 25 عاماً.
بعد إحالته إلى التقاعد، عمل في شركة خاصة كمحاسب، كون راتب التقاعد لا يكفي إعالة أسرته الكبيرة.
أكّد ذويه أنّ الجميع في القامشلي يعرفه ويحترمه، فهو رجل فقير يعتمد على راتبه ومعاشه من عمله الحر.
واعتبروا أنّ أيّة تهمة تُوجه إليه باطلة، وأنّ اعتقاله جاء فقط لأنّه من دير الزور.
شهادة الجيران:
أكّد جيران “أبو حسين” أنّه إنسان محترم ولطيف، يحصل على رزقه من تعبه، وأنّ كلّ ما أشيع عنه باطل.
وأوضحوا أنّه بعد التقاعد عمل في شركة خاصة كمحاسب، وأنّ اثنين من أبنائه يعملان في مطاعم القامشلي لمساعدته في تكاليف المعيشة.
وعبّروا عن صدمتهم لخبر وفاته، مؤكّدين أنّ عائلته غادرت القامشلي بعد تهديدهم من قبل استخبارات قسد. وعانوا كثيراً لعدم وجود منزل لديهم، حيث كانوا يقيمون في منزل مجاني مخصص للعاملين في الشرطة من قبل الحكومة السورية.
انتهاك لحقوق الإنسان:
اعتبر ذوو “أبو حسين” والجيران أنّ الحادثة هي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. واستنكروا إخفاء جثة “أبو حسين” وعدم تسليمها لذويه.
معاناة السوريين:
ويعاني السوريون من جرائم مماثلة في مختلف المناطق.
ويطالبون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
قصة “أبو حسين” تُجسّد مأساة إنسانية عميقة، وتُسلّط الضوء على معاناة السوريين من جرائم وانتهاكات جسيمة. يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية ومحاسبة المسؤولين عنها.